ما شاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة إلا بالله اللهم إني أسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
إحصائيات المنتدى | أفضل الأعضاء خلال الشهر | أحدث المشاركات | | |
أرسلت بتاريخ : 07\02\2013 | | | تـآريخ إنضمــآمي : 23/07/2012 | مُشـآركـآتي : 19058 | السٌّمعَة : 28 | | |
| مختارات من مواضيع البكالوريا مصحوبة بنماذج من الّتحاليل شعبة الآداب
1 مختارات من مواضيع البكالوريا مصحوبة بنماذج من الّتحاليل شعبة الآداب الفلسفة كيف نستثمر هذا العمل توصيات منهجية تلميذنا العزيز مرحبا بك وأنت تقبل علينا يحفّزك الأمل في الّنجاح ويحدوك العزم لتحقيق الأفضل .فإليك ما به نساعدك على تحقيق هذا القصد في مادة الفلسفة. سنقطع معك الخطوة الأولى في هذا العمل بالإجابة ع ما نتوّقعه منك استفساراتك، ونفتتح معك المسار بالإجابة عن سؤال :ماذا يطلب من المتر ّ شح إلى امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة شعبة الآداب؟ تستدعي الإجابة عن هذا السؤال الّتعريف بالموضوع الفلسفي سواء أكان في شكل إقرار أو سؤال أو ن ص. إّنه اختبار يتبين مدى قدرتك على الّتفكير في قضية فلسفية مخصوصة. ويقتضي هذا التّفكير تشخيص المسألة المطروحة باعتبارها إشكالا فلسفيا أو أنتروبولوجيا أو إيبستيمولوجيا. وهذا التّشخيص يقتضي انتباها إلى المفاهيم الأساسية الواردة في منطوق الموضوع، وإلى ال روابط المعلنة بواسطة الّلغة والخفية ضمن ال سياق، والتي نتو صل بالّنظر إليها إلى تحديد القضية وما يترّتب عليها من تفريعات. ولكي نساعدك على هذه المه مة، أنجزنا لكلّ موضوع من موضوعات البكالوريا التي طرحت في الدورتين ال رئيسية والمراقبة جوان 2008 ، عملا تحضيريا تض من تفكيكا للمفاهيم والمعاني ،وتحديدا لل روابط المنطقية بينها، ومساءلة الدلالات التي توحي بها قصد تخير المعنى الملائم لسياق الموضوع. وانتهينا بفضل هذا الجهد إلى تحديد العناصر الممكنة لمعالجة موضوع ما، انطلاقا من منطوق القول أو من المعاني المتض منة في هذا المنطوق. عمليات الرصد والتفكيك وضعناها في خانة سميناها "تم ّ شي الّتفكير" ونعني به السلوك الذي يمكن أن نسلكه إزاء الموضوع لكي نفهمه و نحلله و ننقده. وتع مدنا الإمكان لأن تناول الموضوع الفلسفي لا يمكن أن يسجن ضمن إمكانية واحدة؛ وإنما ينفتح على عدة إمكانيات شريطة أن يتوفر فيها شرط التماسك والمتانة الفلسفية. توازي هذه الخانة واحدة أخرى وضعنا فيها "مضمون التمشي": ما نعمل على إنجازه وهو مضمون قد يطلعك على العناصر التي تترتب عن الكلمات التي رصدناها وقد يكشف عن مضامين ممكنة في سياق تحليل ما، وقد يّتبع تساؤلات، هي في الحقيقة ضروب من الأشكلة الضرورية التي تعطي عينة ع ما نطلبه من المتر ّ شح في امتحان البكالوريا. 2 ورأينا تنبيهك إلى بعض المزالق أو دعوتك إلى بعض التوصيات في كل خطوة من خطوات العمل التحضيري، فأفردنا خانة س ميناها "تنبيهات" هي مرشد لك و مو ضح، لطبيعة هذه الخطوات وضرورتها. فانظر إلى هذه الخانات في توازيها و في تكاملها وتثب ْ ت من (الّنْقلات) الذهنية التي تستوجبها مراحل العمل سواء في الأسئلة أو في التحليلات المفهومية أو الاستنتاجات. الخطوة الموالية في عملنا هذا تمّثلت في تخطيط، فيه عناصر ممكنة ومضامين للموضوع المقترح، وفيها أيضا تنبيهات لها نفس القصدية السابقة. وقد تفادينا عمدا عبارة "إصلاح موضوع" ..لأ ن ما نقدمه إليك ليس إصلاحا فعلا، وليس نموذجا مثاليا هو الملائم الوحيد للموضوع المطروح.هو فقط مسار عمل له منطقيته الداخلية ووجاهته نفيدك به، لا لكي تحفظه وتتذكره يوم الامتحان وإإنما نقدمه إليك عينة ع ما يمكن أن يكون عليه إنجاز المقال، تستأنس بها كما يستأنس الشاعر المبتدئ بحفظ أشعار غيره لكي يقوى على نظم شعر خاص به عندما يشتد عوده. ونحن بما نقدم إليك، نريدك أن تكون قادرا على التفكير بنفسك في الموضوعات التي ستطرح عليك بشكل من ّ ظم و متماسك. لهذا نعتبر أن تناولك لهذه العينات من المواضيع هو مساعد لك كي تستعد للامتحان. ولكّنه مساعد لا يع وض البّتة الجهد الذي عليك أن تصرفه في الّتدرب على الكتابة، إذ هو الكفيل بجعلك قادرا على النجاح في تناول مواضيع الامتحان. ونحن من هذا المنطلق نقترح عليك طريقة عمل تساعدك على الاستثمار الجيد لهذه العينات وتشتمل على الخطوات التالية: ا ْ خت ر موضوعا من قائمة المواضيع المدرجة في هذه العينات وس جله في ورقة. ع د إلى الدروس التي أنجزتها في القسم والتي تتصور أن لها علاقة بالموضوع الذي اخت رته. حاولْ إنجاز عمل تحضيري على شاكلة ما هو موجود في العينات التي اقترحناها عليك دون أن تطّلع على العمل الخاص الذي قدمناه لك في شأن الموضوع المذكور. قارن بعد ذلك بين ما تو صلت إليه بمفردك وبين ما قدمناه إليك، وحاول التع رف إلى أسباب التفاوت أو الّتباين إن وجدت، والنظر في المنزلقات التي قد تكون وقعت فيها. لا تخ ْ ف من التفكير:صحيح أّنه متعب، ولكن نتيجته ممتعة.فأن نف ّ كر هو أن نتفلسف. 3 الدورة ال رئيسية جوان 2008 الموضوع الأ ول: "إ ن الاختلاف لا يهددني وإّنما يثريني" ما رأيك؟ العمل الّتحضيري تمشي التفكير مضمون التمشي تنبيهات منهجية لحظة ال رصد إ ن إن...لا...وإّنما... أداة تأكيد تدل على أن القول اللاحق هو إقرار . هو التمفصل الذي ورد فيه القول و يشتمل على ثلاث حركات : -الحركة الثانية تنفي قولا أو موقفا. -الحركة الثالثة تؤكد بديلا عن الموقف السابق. -الحركة التأكيدية الأولى تصوغ إقرارا بناء على دحض موقف مستبعد. التعرف إلى البنية الأسلوبية والمنطقية للموضوع تضمن أكبر قدر ممكن من الفهم السليم للقضية المطروحة فيه. الاختلاف لفظ ارتقى إلى مستوى المفهوم في الكتابات المعاصرة عن الثقافة و الهوية . ويمّثل في سياق الموضوع المفهوم المركزي الذي يدور حوله الإثبات و النفي. التمييز بين المعاني وتعيين أهمها يساعد على حصر قضية الموضوع. يهددني المنطقة المستبعدة في بنية الموضوع وتشتمل على فعل و ضمير المتكلم مما يستدعي بحثا عن: -دلالة فعل التهديد و مقتضاه. -دلالة ضمير المتكلم، هل هي تعبير عن ذات فردية خاصة، أم هي إشارة إلى الإنسان عموما؟ مثل هذه التساؤلات هي انعكاس لحركة الفهم التي تعد للتحليل. يثريني منطقة الإثبات التي جاءت بديلا عن النفي . وهي دالة على أثر الاختلاف في الذات المتكلمة م ما يقتضي وقوفا عند دلالة الثراء ومستوياته. التمييز بين منطقتي النفي و الإثبات تحدد هيكلة الموضوع. لحظة التفكيك و التحليل: الاختلاف هو التمايز القائم بين الأفراد أو الجماعات فيما يخ ص الأفكار أو الأذواق أو الهيئات مثل التعريف السياقي بالمفهوم يساعد على بناء إشكالية الموضوع. 4 الاختلاف في الجنس أو ال لون أو طريقة التفكير أو الذوق أو غيره. الاختلاف لا يهددني عبارة تشير إلى موقف يجعل الاختلاف ش را. -قد يعني التهديد الإقصاء أو الإلغاء -الحديث عن الاختلاف بما هو تهديد ورد إذن في سياق علاقة الأنا بالآخر. -يتحدد التهديد من خلال صورة الآخر التي تتك ون للأنا، والعكس بالعكس. لم يذكر الموضوع صورة التهديد لذا لا بد من تفسيرها في ضوء إمكانيات سياقية. يثريني قد يحمل الثراء على معنى: الانفتاح على تجربة الآخر بما هي عامل إضافة لتجربة الأنا. -سعة أفق التفكير ب الاطلاع على نمط آخر أو طريقة أخرى في النظر إلى الأشياء -الكشف عن مشاعر جديدة تعطي إضافة لمعنى الحياة و تجعل المرء ينظر إلى الأشياء بطريقة مغايرة. -الوعي بالذات يمر عبر الآخر -تك ون الذات يكون من خلال الآخر. لقد أفرز مسار الفهم تحويل معنى الاختلاف من دلالته اللغوية المعتادة إلى المجال الفلسفي و المجال الانتروبولوجي حصيلة التفكيك والتحليل: *يقوم الموضوع على دحض موقف وتأكيد آخر مناقض له. *الاختلاف هو المدار الذي يقوم عليه الموضوع ويحيل إلى العلاقة بين الأنا والآخر وتأثيراتها البينذاتية. *ينتظر أن يتم الكشف عن دواعي الانقلاب في الموقف من علاقة الأنا بالآخر، وبيان الفائدة من هذا القلب. حصر النقاط الأساسية على هذا النحو يساعد على وضع الملامح الأساسية للمقال. 5 التخطيط تنبيهات منهجية المقدمة : التّمهيد : إمكانية أولى : الإشارة إلى ما أصبح عليه وا قع العلاقات بين الأفراد والثقافات من توّتر يصل إلى حد العنف المهدد للوجود الإنساني، م ما يدعو إلى البحث في أسباب هذا العنف و دواعيه. إمكانية ثانية : المفارقة التي تش ّ ق الوجود الإنساني، فالإنسان يحتاج إلى الآخرين منذ تنشئته طفلا، لك ن هذه الحاجة تص طدم بواقعة الاختلاف وما ينجر عنها من رفض و قبول. إمكانية ثالثة: الإشارة إلى التعارض القائم بين الاختلاف بما هو واقعة لا يمكن إنكارها وما يسم علاقات الذوات والثقافات من عنف يعكس رفضا لهذا الاختلاف. طرح الإشكالية : -كيف ينبغي النظر إلى واقع الاختلاف الذي يم ي ز الوجود الإنساني؟ هل من جهة اعتباره واقعا يهدد هذا الوجود وجب التصدي له أم من جهة النظر إليه بما هو سمة الوجود النوعي للإنسان وعامل إثراء وجب تفعيله؟ ضمن أية شروط يمكن لهذا الاختلاف أن يكون مثمرا بدل أن يكون قاتلا؟ وإلى أي مدى يمكن التسليم بالاختلاف بما هو عامل إثراء في حد ذاته؟ الجوهر: القسم التحليلي -1 في دحض اعتبار الاختلاف مهددا لي: أ. تحديد دلالة الاختلاف بما هو كثرة تسم واقع البشر على عدة مستويات ( بيولوجي، شخصي، ثقافي ) وبما هو تعدد يعبر عن ظاهرة سلبية ناشئة عن تقديرات أساسها فهم الانتم اء إلى الإنسانية في سياق مراتبي يفاضل بين الأعراق والأمم والثقافات. * بيان أن هذه الدلالة توّلد رفضا للاختلاف و إقصاء له وتشريعا لمنطق الصراع. ب. دواعي استبعاد هذا الموقف ب: إبراز تعارض هذا التص ور للاختلاف مع العقل و الحق و انشد اد ه القاسم المشترك بين الّتمهيدات هو قدرتها على توفير الإطار الذي يسمح بطرح الموضوع. أسئلة الإشكالية هي مح صلة التفكيك الوارد في العمل الّتحضيري العناصر الفرعية هي خادمة للعنصر الرئيسي الذي يعتبر جزءا من تحليل الأطروحة 6 إلى سلطة الأهواء والانفعالات. بيان أن هذا المعنى الذي يفترض إدانة الآخر يدفع إلى ممارسة العنف تجاه الآ خر في صلب الثقافة الواحدة أو مع الآخر الثقافي بغاية إقصائه أو السيطرة عليه. غلبة هذا التصور قد تس وغ ممارسة عنف مضاد: -في المجال السياسي : اعتماد القوة لمواجهة ذوات أعمتهم مصالحهم عن فهم المعنى الثري للاختلاف -في المجال الحضاري : إبراز أن ممارسة العنف على الآ خر المختلف حضاريا وباسم "مبادئ عليا " إنما يكون بدافع غايات تسلطية لا علاقة لها بمبادئ "عقل كوني". استخلاص تمركز للذات حول ذاتها أو ال ثقافة حول نفسها من خلال النظر إلى الاختلاف بما هو تهديد بدل النظر إليه بما هو عامل إثراء. -2 في أ ن الا ختلاف قيمة، تفيد السمة الأنطولوجية الجذرية للوجود الإنساني. التأكيد على حق الاختلاف من ناحية وإمكان التواصل مع الآخر المختلف على أساس احترام الكثرة واعتبارها فضاء لوحدة الإنسانية. بيان أن الهوي ة الإنسانية ذاتية كانت أو ثقافية ليست منغلقة على ذاتها أو متعالية على الزمان والمكان وإنما هي هوية تتشكل تاريخيا تتأثر بالتاريخ وتؤثر فيه. بيان أن الهوية الإنسانية مركبة يتداخل فيها الإ ثني والثقافي و الإقليمي والكوني....ألخ النظرإلى التنوع و الكثرة بما هما علامة إبداع و رمز للوجود النوعي للإنسان وهو ما يشرع اعتباره عامل إثراء. -3 في شروط التعامل مع الاختلاف بما هو عامل إثراء وأفق لبلوغ الكوني: إيجابية الحوار والوعي بأهميته من أجل تأكيد قيم التسامح وتحقيق إمكان العيش المشترك واعتبار اللقاء بالآخر شرط إمكان ت حقق العنصر الرئيسي الثاني وسيط بين العنصرين الأ ول والثالث. وبارتباط العناصر الرئيسية الثلاث ينسج الخيط الّناظم للمقال. 7 الكوني. نبذ التعصب والوعي بأهمية الحس النقدي. ضرورة الاعتراف المشترك بقيمة الاختلاف مع احترام للخصوصية الذاتية والثقافية. النقاش: -المكاسب: الوعي بقيمة العلاقة البينذاتية و البينثقافية في تحقيق إنسانية الإنسان. التأكيد على مخاطر النظر إلى الاختلاف بما هو مهدد للذات أو للخصوصية أو لطبيعة الوجود الإنساني. تثمين النظر إلى الاختلاف بما يضفيه من قيمة على الوجود الإنساني وما يشرعه لمقولة العيش معا. -الحدود: ضرورة التمييز بين الكونية القائمة على نزعة هيمنة ينبغي إنقاذ الإنساني منه، وبين كوني الحياة ال ذي يجع ل من اللقاء بالآخر إثراء فعليا للوجود الذاتي والثقافي. التأكيد على أن ما قد يكون عامل إثراء قد يكون كذلك عامل نزاع و صدام. الاختلاف لا يكون مثريا إلا في ظل ثقافات مبدعة. الاختلاف يمكن أن يكون تهديدا في ظل ثقافة ميتة أو هوية منغلقة تعبر عن أزمة هوية. الاختلاف لا يثري ولا يهدد بمعزل عن ميزان القوى. - الانتهاء إلى بيان راهنية الموضوع من جهة أّنه يستأنف الّتفكير في علاقة الأنا بالآخر سعيا إلى تجاوز الّتوّتر فيها للاّتجاه نحو تحقيق وحدة كونية تحّقق السلم وتقاوم العنف وكلّ أشكال قهر الإنسان للإنسان .وتتجاوز بذلك الدعوات الإنفصالية كما تتجاوز الإدعاءات العولمية التي تريد فرض نموذج على سائر الشعوب بغرض الهيمنة. الجانب النقدي هو وضع الموقف في الميزان والكشف عن قيمة الأفكار أو المسار الحجاجي الواردة فيه. 8 الموضوع الثاني : "ليس ال رمز سلطة الإنسان بل هو سلطة تمارس على الإنسان" حّلل هذا القول وناقشه مبينا مدى وجاهته. العمل الّتحضيري تمشي التفكير مضمون التمشي تنبيهات منهجية لحظة ال رصد ليس ليس... بل أداة نفي استهل بها الموضوع، أداة استدراك جاءت بعد جملة منفية. تركيب يق سم منطوق الموضوع إلى قسمين : القسم الأ ول منف ي والقسم الثاني مثبت. لاحظ أ ن الكشف عن بنية منطوق الموضوع تسمح بالّتع رف إلى العناصر اّلتي ينقسم إليها الرمز سلطة الإنسان القسم المنفي في الموضوع منطقة الاستبعاد الرمز سلطة تمارس على الإنسان القسم المثبت وقد جاء بديلا عن القسم المنفي. بناء على هذا ال رصد يّتضح أ ن هيكلة الموضوع تقوم على تأسيس موقف من قضية إثر دحض موقف معروف أو شائع. - الّتمييز بين القسم المنفي وال قسم المثبت هو اّلذي يرشدنا إلى تحديد المطلوب بدّقة. لحظة الّتفكيك والّتحليل ال رمز الرمز سلطة الإنسان هو أحد المك ونات المحددة للّتواصل بين الإنسان والإنسان والإنسان والعالم الخارجي . وهو مك ون إنسان صرف يخت ص به الكائن البشري دون غيره من سائر الكائنات ويتجّلى في عدة وسائط تواصلية هي الجملة المنفية وتحتوي على القضية اّلتي يدور حولها إشكال الموضوع. - من الدلالات الخفية لهذه العبارة أ ن رأيا شائعا أو متعارفا يعتبر ال رمز سلطة. البحث عن مفترضات هذا القول. بيان دلالة ال س لطة بما هي نفوذ أو ق وة يتمّتع بها الإنسان نظرا لامتيازه بال رمز على سائر الكائنات. الانتباه إلى منطقة الّنفي في الموضوع يساعد على هيكلة المقال لاحقا. تمشي التفكير مضمون التمشي تنبيهات منهجية 9 سلطة تمارس على الإنسان الجملة اّلتي تعبر عن الموقف الم ثبت للموضوع واّلذي جاء داحضا لما سبق. بيان دلالة هذه ال سلطة وتجّلياتها. بيان مستويات تأثيرها على الوجود الإنساني. بيان دواعي القول بهذه ال سلطة على الإنسان. تحديد أصناف ال رموز اّلتي تمارس هذه السلطة. لاحظ أ ن تحديد الم وقف المثبت في الموضوع وتفكيكه على هذا الّنحو هو اّلذي يسمح بوضع عناصر لجوهر المقال. الإنسان... الإنسان ورد لفظ الإنسان م رتين في منطوق الموضوع ففي الجملة المنفية (الموقف المنفي ) علاقة الإنسان بال رمز هي علاقة إيجابية توّلد سلطة للإنسان؛ وفي الجملة المثب تة (الموقف المعاكس للأطروحة) علاقة الإنسان بال رمز سلبية إذ تنزع عن الإنسان إرادته. حصيلة التحليل والّتفكيك : - سلطة ال رمز هي القضية اّلتي يدور حولها الموضوع. - منطقة الاستبعاد : القول إ ن ال رمز سلطة الإنسان وهي تستدعي بيان ركائز هذا القول وانعكاسه على تص ور منزلة الإنسان. - منطقة الإثبات : القول أ ن ال رمز سلطة على الإنسان : وتستدعي بحثا عن الحجج اّلتي أدت إلى قلب العلاقة بين الإنسان وال رمز. الانتباه إلى هذا الانقلاب الّتام في علاقة الإنسان بال رمز يسمح بكشف المنزلة ال راهنة للإنسان في الوجود. في ضوء المسار الحجاج اّلذي يو ضح قلب المواقف من القضية يمكن الانتهاء إلى بيان قيمة ذلك وراهنيته. 10 التّخطيط تنبيهات منهجية المقدمة : * التمهيد : إمكانية أولى : الإشارة إلى ما يستدعيه الوجود الإنساني من وسائط رمزية إذ يقوم هذا الوجود على الّتواص ل بين الّذات والّذات، والّذات والآخر، والّذات والعالم . م ما يدعو إلى مساءلة العلاقة بين الإنسان والرمز. إمكانية ثانية : الإشارة إلى ما يمتاز به الوضع الإنساني ال راهن من تزايد ملفت لل رموز يستدعي ال سؤال عن قيمتها وأثرها على الوجود الّنوعي للإنسان. إمكانية ثالثة : الإشارة إلى تعريف الإنسان من جهة أّنه كائن رامز للتّخلص إلى ال سؤال عن قيمة هذا ال رمز بالنسبة إلى الإنسان. الإشكالية : - الإمكانية الأولى : ما علاقة الإنسان بال رمز هل هو امتياز يضمن عل و المقام الإنساني أم هو سلطان يستحوذ على الوجود الإنساني لي ح وله إلى فضاء اغتراب وحتميات؟ - الإمكانية الثانية : ما منزلة ال رموز في حياة الإنسان؟ هل هو سيد عليها من جهة أّنه خالقها ومبدعها أم هي سيدة عليه من حيث الآليات اّلتي تشتغل بها والمؤسسات اّلتي تتش ّ كل فيها فتعلو على الوجود الفردي للبشر؟ وإذا كان هذا الّتع الي حقيقة، فهل من أمل للتح رر من سلطانه حّتى يكون إبداع ال رموز انعتاقا من الوعي المباشر ونشدانا لوجود ح ر؟ كلّ التمهيدات الممكنة تشترك في أّنها إطار عام يسمح بتنزيل القضية المخصوصة للموضوع. إمكانيات الأشكلة مفتوحة وشرطها الوحيد أن تدور حول قضية س لطة ال رمز في علاقة بالإنسان. جوهر الموضوع : الجانب الّتحليلي في دلالة ال رمز وتن وع تجلياته : -i في الدلالة : أ. بيان أ ن ال رمز هو شكل تواصلي يّتخذ دلالته من الأساس الّتواضعي اّلذي يخ ص المجموعة البشرية عموما أو مجموعة محددة. ورد هذا العنصر في مستهلّ الّتحليل لأّنه سيكون مرتكزا مشتركا صالحا لتحليل الأطروحة والأطروحة المس 11 التّخطيط تنبيهات منهجية تقديم أمثلة على ذلك الميزان يرمز إلى العدل إذا كانت كّفتاه متوازنتين ويرمز إلى الظلم إذا علت واحدة على أخرى . الحمامة ترمز إلى ال سلم . صورة جمجمة إنسان ترمز إلى الخطر بالموت. بيان ال ّ طاقة الدلالية للّتعبير بال رموز إذ يشتمل كلّ رمز على كثافة تغني عن طول الكلام. ب. تنوع ال رموز وتجّلياتها : - يظهر ال رمز في الأنظمة الّتواصلية بأشكال مختلفة فقد يكون في شكل حركة مثل علامة الّنصر اّلتي نشكلها برفع ال سبابة وا لوسطى؛ أو في شكل صورة مرسومة مثل رسم الهلال أو ال صليب للدلالة على نوعية الجمعيات (الهلال الأحمر، ال صليب الأحمر ) أو في شكل أصوات النشيط الوطني رمز الانتماء إلى الوطن. تحليل الفكرة يقتضي توضيحا بأمثلة وهذا الّتم ّ شي يبرز مدى تمّلكه للأفكار اّلتي يقدمها. - يظهر ال رمز في معظم مجالات الحياة، مجال ال رياضة له رموزه (الحلقات المتداخلة رمز الألعاب الأولمبية وكذلك الشعلة...) مجال المعتقد الديني له رمزياته (صورة الهلال والّنجمة، صورة الكعبة، صورة الكنيسة) مجال الّنضال ال سياسي أيضا فحمل صورة مناضل داّلة على خيار حتّى الألوان تصبح لها دلالة رمزية، ومنها يتحدد تأثيرها في الأفراد والمجموعات). في دواعي استبعاد الموقف القائل : إ ن ال رمز سلطة الإنسان. -ii أ. في معنى "ال رمز سلطة الإنسان". - من جهة أ ن الإنسان يع رف على أّنه حيوان رامز أي قادر على إبداع الرموز واستعمالها. - بيان القيمة الّتواصلية لل رموز من جهة أّنها تحّقق الّتقارب والّتعاون بين البشر. - بيان أهمية ال رموز في إضفاء المعنى على الحياة الإنسانية. - بيان القيمة الإنشائية لل رمز فهو اّلذي يشحن الّذات بق وة الفعل ويدفعها أحيانا إلى بناء مواقف. يمكن الاستدلال على ذلك بال رمز الّلغوي لاحظ أ ن تحليل القول إ ن رمز سلطة الإنسان ورد في سياق بيان الأطروحة اّلتي يستبعدها الموضوع. 12 التّخطيط تنبيهات منهجية في الأغاني أو الإشعار وماله من وقع على الأفعال، أو ال رمز المش اهد في الصور وتأثيره على النفوس. ب. دواعي استبعاد القول بأ ن ال رمز سلطة الإنسان : - بيان ال سلطة المتعالية لل رموز على الإرادات الفردية م ما يجعل الإنسان خاضعا لضغط ال رمز لا خالقا لل رمز. - بيان ال ّ طابع المؤسساتي لاشتغال ال رموز من جهة أّنها تدلّ على سلطة المؤسسات وآلياتها الاجتماعية والاقتصادية وال سياسية لا على سلطة الإنسان. - بيان عناصر تقوية سلطة ال رموز بفعل تزايد سلطة المال وما آلت إليه من توظيف للإنسان وتآمر على ح ريته. انتبه إلى قيمة إدراج سلطة المؤسسات ضمن الحجج اّلتي تقدم لدحض القول بسلطة الإنسان على ال رمز. الجانب الّنقدي المكاسب: - الاهتمام بال رمز من جهة دلالته وآليات اشتغاله يدرج ضمن معرفة الإنسان بذاته وبخصوصيات العالم الذي يعيش فيه. - الكشف عن الوظيفة المزدوجة لل رموز، فهي ميسم الحياة الإنسانية وبها يتحدد الإنسان ويضفي الحياة على وجوده ، ومع ذلك فهو يغترب اليوم ف ي عالم من ال رموز ويتح ول إزاء المؤ سسات ال صانعة للرموز إلى إنسان مغترب . الحدود - القول بأ ن لل رموز سلطة على الإنسان، ليس أمرا قطعيا ، إذ تبقى للفرد دوما فرصة الّتح رر من هذه ال سلطة لما للإنسان من قدرة على فضح الآليات الخفية للهيمنة واتخاذ مسافة نقدية منها تسمح بتح رره. - القول بأ ن ال رمز سلطة على الإنسان قد يحمل على محمل البحث عن التّخّلص من ال رموز وحياة ال رموز وهذا مستحيل إذ بال رمز وفي ال رمز يتشكّل الوجود الإنساني. - ليس ال رمز سلطة تتح ّ كم في الإنسان دائما بل هو ما به نقاوم الّتسّلط والهيمنة . 13 التّخطيط تنبيهات منهجية - يمكن لل رموز أن تكون عامل تواصل بين البشر فالأجناس المتن وعة التي لا تفهم لغة بعضها البعض ، قد تتو حد في فهم ال رموز الدالة على ال سلم أو النّصر أو الح ب، بهذا تكون لّلمز وظيفة حية وإبداعية. الخاتمة : يمكن الا نتهاء في الخاتمة إلى تثمين الحديث عن ال رمز وحمل القول بأّنه سلطة على الإنسان من جهة الحرص على الّتح رر من سلطان القوى الاقتصادية الاستهلاكية التي أرادت أن تح ول كلّ شيء إلى سلعة هذه الخاتمة هي إمكان من بين إمكانيات عدة 14 الدورة ال رئيسية جوان 2008 الموضوع الثالث : "تحليل ن ص" بول ريكور تتعين الفلسفة السياسية ببحثها عن الكيفية التي تتأّتى بها الإنسانية إلى الإنسان بواسطة الهيئة السياسية؛ إ ن القناعة الراسخة لكلّ الفلسفة السياسية هي أ ن الكائن الذي "قد يوجد دون أن يكون له وطن البّتة (...)، إّنما هو فرد بغيض، أرقى من الإنسان بكثير أو دونه بكثير ...فمن لاحاجة له بالآخرين أو لا يقبل البقاء معهم يكون إ ما إلها أو ضربا من الوحش . فالنزوع الطبيعي يدفع بالناس جميعا إلى هذا الضرب من الاجتماع "، فأن يكون مآل الإنسان رهين هيئة أو كلّ، أو مدينة "تكتفي بذاتها"، فذلك ما يمنع الانطلاق من التعارض بين الدولة والمواطن . إ ن منظور الفلسفة، على خلاف ذلك، يعتبر أ ن الفرد لا يصبح إنسانا إ ّ لا ضمن هذا الجمع الذي هو "كونية المواطنين ". إ ن عتبة الإنسانية هي عتبة المواطنة، ولا يكون المواطن مواطنا إ ّ لا بفضل المدينة . وهكذا تّتجه الفلسفة السيلسية من السعادة التي ينشدها كلّ الناس، إلى الغاية المخصوصة للمدينة [...] ومنها إلى المواطن؛ ولأن "الدولة هي المدار الثابت للسياسة والحكم " فإ ن حركة الفكر السياسي المحض تتجه من المدينة إلى المواطن لا العكس .[...] وهكذا يتميز المواطن بما له من س لطة: " ذلك أّننا إّنما نع رفه بمشاركته في السلطة العامة." وتطور المواطنة، بدورها، الفضائل الخا صة بهذه المشاركة في السلطة العامة . إّنها"الفضائل" الخا صة التي تنظّم علاقة الحكومة بأناس أحرار، والتي هي فضائل طاعة تتميز عن العبودية، مثلما يتميز حكم المدينة الجدير بهذا الاسم عن الاستبداد . هكذا يّتجه الفكر السياسي من المدينة إلى المواطنة ومن المواطنة إلى الح س المدني لا العكس. بول ريكور: التاريخ والحقيقة حّلل هذا النص وناقشه في صيغة مقال فلسفي مستعينا بالأسئلة التالية: - فيم تتمّثل شروط تحّقق المواطنة حسب الكاتب؟ - ما مرد الإقرار بأ ن تحّقق إنسانية الإنسان يكون من خلال" النزوع الطبيعي للاجتماع"؟ - ماهي المفارقات التي تقوم عليها علاقة الفرد بالدولة ؟ - كيف تبدو لك علاقة السياسي بالايتيقي من خلال ما ورد في النص ؟ - هل توافق الكاتب في تأكيده على ضرورة تو جه الفكر من المدينة إلى المواطن، لا العكس؟ 15 العمل الّتحضيري تمشي التفكير مضمون التمشي تنبيهات منهجية لحظة ال رصد : تتعين الفلسفة ال سياسية يبحثها عن الكيفية اّلتي تأتّى بها الإنسانية إلى الإنسان إلى الإنسا ن بواسطة الهيئة السياسية وردت هذه الجملة في مستهلّ الّن ص وقد حددت المجال اّلذي تهتم به الفلسفة ال سياسية هذا التحديد يساعد على بيان الإطار اّلذي تطرح ضمنه مسألة الّن ص. الإنسانية : صفة تكتسب وفق شروط معينة هو شرط الوجود ال سياسي. والوجود ال س ياسي هو وجود في المدينة اّلتي تحكمها قوانين. قد يوجد دون وطن : حديث عن وجود افتراضي يكون خارج الوجود المدني ال سياسي قد تفيد ال ّ شك وهو ش ك في إمكان وجود الإنسان خارج هذا الإطار ال سياسي. هذه مستويات لمعالجة علاقة الأنا بالآخر في سياق مسار اكتساب إنسانية الإنسان. من لا حاجة له بالآخرين إله أو وحش تتحدد كينونة الإنسان في علاقته بالآخر. تص ور كائن معزول مكثف بذاته هو تص ور لكائن غير إنساني. منظور الفلسفة على خلاف ذلك صيغة تضع حدا فاصلا بين ما تراه الفلسفة ال سياسية والمواقف. الانتباه إلى مثل هذه المفاصل يساعد على تعيين حركة الأفكار في الّن ص. الفرد لا يصبح إنسانا إلاّ صيغة شرطية تدلّ على أ ن الإنسانية سيرورة تتحدد وفق شرط مخصوص. الإنسانية ليست إذن أمرا جوهريا فطريا بل هي تكتسب. 16 كونية المواطنين هو الإطار اّلذي تتحّقق فيه الإنسانية. من المفيد الوقوف عند دلالة الكونية من جهة أّنها الخا صيات المشتركة للكائن اّلتي تعلو على الاختلافات الخصوصية. من السعادة إلى الغاية اّلتي تنشدها المدينة ربط بين الإيتيقي وال سياسي من جهة الجمع بين ال سعادة بما هي قيمة ينشدها الإنسان والغايات المدنية للدولة. تط ور المواطنة الفضائل فعل دالّ على تقدم نوع ي في ال زمن ال صفة اّلتي يكتسبها الفرد عندما يشارك في الحكم . المواطنة هي الشكل اّلذي يحدد علاقة الأفراد بال سلطة ال سياسية. الممارسة ال سياسية لها انعكاس على الجانب القيمي الإيتيقي. الانتباه إلى العلاقة اّلتي تربط بين معان تنتسب إلى مجالين مختلفين يساعد على الّتفطن إلى قضايا الّن ص. لحظة التحليل والتّركيب : الإنسانية ما به يكون الإنسان إنسانا . وبما أ ن هذه الإنسانية تكون بفعل الوجود ال سياسي فمعنى ذلك أ ن الوجود المدني هو الإطار اّلذي تتشكلّ داخله الماهية الإنسانية نلاحظ هنا بأ ن الإنسانية لها تعين داخل الّتاريخ قد يوجد ك ائن لا وطن له البتّة فرضية ساقها الكاتب لبيان حدود الوجود الإنساني على أّنه مجال الوجود المدني ال سياسي. النزوع الطبيعي عبارة استعادها الكاتب من الفلسفة الأرسطية التي تعتبر الوجود المدني وجودا طبيعيا تتج سم فيه الحاجة إلى التعاون والتكامل. إن عتبة الإنسانية هي عتبة المواطنة تجاوز الإنسانية القبلية المعطاة إلى إنسانية تاريخية تشترط ممارسة سياسية تنقل الإنسان من يمكن الانتباه إلى ما يحويه هذا القول من نقد 17 وضع التابع إلى وضع الشريك في ممار سة الحكم. الإنسانية جدارة تُ ْ كتسب لا هبة تُ عطى. للأطروحات التقليدية التي تجعل من الإنسانية جوهرا ثابتا قبليا. من المدينة إلى المواطنة حركة داّلة على أ ن المواطنة هي الشكل الأرقى للوجود المدني من جهة أّنها الضام نة لتحقيق إنسانية الإنسان. حصيلة التحليل والتفكيك: - إنسانية الإنسان تُ ْ كتسب في إطار الوجود السياسي الذي تهتم به الفلسفة السياسية. - لا حديث عن الإنسانية خارج علاقة الأنا بالآخر التي يحتضنها الوجود المدني. - المواطنة هي الأسلوب الذي يشارك به الأفراد في السل طة العامة ويمكنهم من تحقيق الفضائل الخا صة. الإنسان إذن كائن في التاريخ تتحدد ماهيته في علاقته بالآخر وتحقيق وجود سياسي نوعي يساهم به في الشأن المدني ويحّقق من خلاله السعادة. 18 التخطيط تنبيهات منهجية المقدمة التمهيد: - إمكانية أولى : الانطلاق من الإشارة إلى التوّتر القائم عادة بين ما تعتمده السياسة من آليات لتحقيق النجاعة وتبرير الغايات للوسائل وبين الرهانات الايتيقية التي تريد الارتقاء بالوجود الإنساني إلى ما هو كوني لإضفاء المعنى على الحياة . إمكانية ثانية: الإنطلاق من معاينة التقابل بين الأوضاع السياسية - القائمة عموما على استعمال العنف وبين خطاب حقوق الإنسان الذي يبحث عن إرساء وجود نوعي يستبعد العنف ويطمح إلى إرساء السلم. - إمكانية ثالثة : الإشارة إلى معاودة السؤال عن الإنسان والإنساني بما هو سعي إلى فهم الإنسان لوجوده وسعيه إلى تحقيق تط ور نو عي في هذا الوجود. طرح الإشكالية: إمكانية أولى : هل يمثل الوجود السياسي نفيا لإنسانية الإنسان أم الشرط الذي تتحّقق ضمنه هذه الإنسانية ؟ ألا تستدعي سيادة الدولة إخضاع الإنسان وانتزاع الحرية التي تتق وم بها إنسانيته أم إ ن السيادة يمكنها أن تنبع من الأفراد وأ ن تحترم إرادتهم فتحٌقق التوافق بين سعيهم للسعادة وسعي الدولة للسلم؟ إمكانية ثانية : هل الإنسانية معطى قبلي به يتحدد الإنسان أم هي صفة تكتسب بناء على مقتضيات الوجود المدني ونوعية هذا الوجود؟ متى يكون الإنسان إنسانيا هل بوجوده الفردي المعزول أم باللقاء القا ئم بين الإنسان والإنسان وبنوعية التنظيم السياسي للسلطة العمة ؟ هل ينتظم هذا اللقاء بالقوانين السياسية البحة أم تشٌقه المقاصد الايتيقية للوجود الإنساني ؟ جوهر الموضوع : القسم التحليلي : 19 تحليل أطروحة الكاتب القائلة إ ن إنسانية الإنسان تشترط الوجود المدني بما فيه من لقاء مع الآخر وتنظيم سياسي يج سم الحرية بممارسة المواطنة. في دلالة الإنسانية ودواعي النظر فيها: -i - الإنسانية بما هي الصفة أو الصفات التي بها يكون الإنسان إنسانا. - الإنسانية تتعين تاريخيا في سياق تفاعل الكائن مع الآخر وهي بهذا المعنى تشترط التحّقق في التاريخ. أ- في أ ن الحاجة إلى الآخر هي التي يتعين ضمنها مفهوم الإنسانية. ب - في أ ن الإنسانية تتموقع بين متناقضين الألوهية والحيوانية . من جهة أن الإله وحده هو الذي لا يكون بحاجة إلى الآخرين ومن جهة أن الوجود الحيواني لا يشترط وجودا سياسيا منظِّما للاجتماع. ت - في أ ن الحاجة إلى الانتماء لجماعة تتوافق مع الموقف القائل :" إ ن الإنسان مدن ي بالطبع " وبحثه عن الآخرين ينبع من صميم حاجته إلى إتمام إنسانيته. ث - في تجّلي الحاجة إلى الآخر؛ من جهة الحاجة إلى تنظيم يحدد العلاقات بين الأفراد لتصريف المصالح المادية والمعنوية ومن جهة أ ن التعرف إلى الذات لا يكون إ ّ لا من خلال الآخر وبالآخر. في أ ن الوضع الإنساني تحدده نوعية الهيئة السياسية : -ii أ- لا يمكن تدبير الشأن الجماعي وتصريف الأمور داخلخ إ ّ لا بهيئة سياسية لها سيادة. ب - لا يمكن أن يصلح الوجود ضمن الجماعة إ ّ لا توافقت غايات الدولة مع غايات الأفراد ت - لا يمكن تحقيق هذا التوافق إ ّ لا إذا اّتسم الوجود في المدينة بالطابع الكوني. - بيان معنى كونية المواطنين على أّنه الصفات الكلية القائمة على العقل والتي يشترك فيها عا مة الناس بصرف النظر عن انتماءاتهم الجغرافية والزمانية وعبارة المواطنين تحيل إل ى صفة الأفراد داخل مدينة تحكمها هيئة تعترف بالفرد قيمة وبالحرية مبدأ وبالح ّ ق ركيزة مهم التفكير في خيط ناظم يحكم كامل المقال لتجّنب الاسترسال الاعتباطي في سرد المعلومات. لاحظ أ ن البرهنة على حاجة الإنسان إلى الإنسان وردت باعتماد حجاج بالخلف انتهى إلى وضع لا إنساني لبيان شروط ما هو إنساني. في هذا السياق يستلهم الكاتب قول أرسطو في أ ن الإنسان مدني بالطبع لكي يبني موقفه الخاص من تحقيق الإنسانية. 20 لتصريف شؤون الناس. - الكونية في هذا المعنى مقابل الفئوية والأقّلية، لذلك فالدولة التي تحّقق الإنسانية في الإنسان هي دولة تعلو على الفئوية وتنتقل بالوجود الإنساني من سلطة الأ هواء والانفعالات إلى سلطة القوانين القائمة على الح ّ ق. ث - بيان التوافق بين الدولة والمواطن. -1 شروط هذا التوافق هو المشاركة الفاعلة للأفراد في تشريع القوانين وتطبيقها ومراقبتها وفق ما يضمن للإنسان حّقه في الح رية والكرامة. * الانتقال بهذا الحكم من علاقة هيمنة الح اكم على المحكوم من جهة الإحساس بالكرامة والتمّتع بالحقوق. -2 تبعات التوافق : تجاوز النظرة إلى الدولة من جهة أّنها أداة قمع طبقة على طبقة أو فئة على أخرى، أو هي مقبرة للحريات الفردية. في معنى التوازي بين الإنسانية والمواطنة: -iii أ- في الاقتران بين ما هو سياسي وما هو أنطولوجي لا يكتسب محتواه إ ّ لا ضمن شروط سياسية. ب - في علاقة السياسي بالكوني : لا يرتبط السياسي بالنجاعة بل هو يتحدد بمدى قدرته على الارتقاء إلى الكونية القاصدة إلى السعادة السياسي لا ينفصل عن الايتيقي بل يضمن تحّقق في التاريخ. ت - في التوافق بين فضيلة الفرد فضيلة الدولة: - في معنى الفردية : على أّنها صفة الكائن الذي له استقلالية ذاتية تجعله يعي ذاه ويعرف حقوقه الأساسية ويسعى لممارستها تأكيدا لإنسانيته. - في أ ن التوافق يقتضي ممارسة المواطنة. - التمييز بين مستويين للمواطنة: مواطنة داخل الدولة، المدينة. كلّ موقف فلسفي يحاور في الغالب مواقف سبقته في قضية ما . وهنا يمكن الانتباه إلى ضمنيات موقف ريكور من جهة أّنه متجاوز للموقف الماركسي والموقف الفوضوي. 21 موطنة عالمية. تقوم الأولى على تدبير شأن المدينة بناء على القانون الذي يبنى على المشاركة الفاعلة للأفراد بما هم أشخاص لهم منزلة قانونية . ويكون ذلك بالاعتراف للأفراد بحقوق مدنية في تناغم مع الحقوق الطبيعية مثل الحقّ في الحياة والح ّ ق في الانتماء والح ّ ق في التعبير والح ّ ق في الع مل وهذه الحقوق هي التي تعطي الإنسانية مضمونها الحقيقي. تقوم الثانية ( المواطنة العالمية ) على احترام ما هو مشترك بين الناس . احترام مبدأ المساواة والعدالة لاحترام الكرامة الإنسانية على أساس الحقّ في الاختلاف. - في التح رك من المدينة إلى المواطن : المواطنة درجة متقدمة للوجود المدني تقاس بمدى تطبيق القوانين في السلوك. - تفسير هذه الحركة من جهة مسّلمة الإنسان مدني بالطبع والمواطنة شيء زائد عن هذا النزوع الطبيعي. لم ترد المواطنة في مستوى المدينة بصفة صريحة ولكن استخلصت من المواطن في المدينة. يمكن الانتباه إلى التوافق القائم بين نموذج المواطنة في مستوى المدينة ونموذج المواطنة العالمية. الجانب النقدي : المكاسب : - تجاوز الفصل القاطع بين الأنطولوجي والسياسي والايتيقي، بتعيين الإنساني في المدينة وفي التاريخ. - إضفاء دلالة على السياسي تخرجه من دائرة الاتهام إذ ه و يع رف من جهة المصلحة وانتهاز الفرص ومنطق الغاية تب رر الوسيلة. - تثمين قيمتي الح ّ ق والقانون، إذ بهما تصان حرية الإنسان وكرامته وتتحّقق إنسانيته - تثمين التوافق بين سيادة الدولة وتحقيق إنسانية الإنسان في المدينة. تكمن القيمة الايجابية لموقف الكاتب في ما يسمح به من معطيات تثري فهمنا للإنساني في علاقته بالسياسي والأخلاقي. قد يفتح هذا التوافق على بعد تفاؤلي يجعل بناء مدينة عادلة أمرا ممكنا. 22 حدود موقف الكاتب : - تنسيب القول بالأساس الطبيعي للاجتماع الإنساني لما لحق مسّلمة الطبيعة الإنسانية من نقد وترّتب عل ى ذلك من قول بالطابع الاصطناعي للدولة. - التظنّن على إمكانية تجاوز السياسي للصراعات المصلحية والحتميات الاقتصادية والاجتماعية التي تحكمها. - خطاب حقوق الإنسان الذي مّثل ركيزة نظرية لموقف الكاتب يتهدده التوظيف الايديولوجي الذي يجعل المنظومة الحقوقية واجهة تتسّتر على اغتراب الإنسان ودوس إنسانيته. - القانون ليس دائما عادلا وتطبيق القوانين قد يكون تكريس هيمنة فئة على أخرى لا تحقيقا لإنسانية الإنسان. لاحظ أ ن الحدود تنبه إلى نقاط تش ّ كك في الصلاحية التا مة للموقف الذي بناه الكاتب، وهو توسيع لأفق النظر إلى المسألة. الخاتمة : قد تكون ببناء موقف يختار الطابع التفاؤلي للكاتب ليجعله خيارا خاصا لصاحب المقال. قيمة الخاتمة في مدى انسجامها مع ما سبق. 23 دورة المراقبة جوان 2008 الموضوع الأول :" تتحدد إّنيتي بما أكون لا بما أملك." حّلل هذا الإقرار وناقشه مبينا مسّلماته ورهاناته. العمل التحضيري تمشّي التفكير مضمون التم ّ شي تنبيهات منهجية لحظة الرصد: تتحدد بما...لا بما .... تتحدد إّنيتي بما أكون لا بما أملك لحظة التفكيك والتحليل إّنيتي استهلال الموضوع بإقرار يقدم حدا أو تعريفا. تركيب يفصل في منطوق الموضوع بين قضيتين، يتأ ّ كد ترجيح أحدهما على أنقاض نفي الأخرى أو إبطالها. القضية المؤكّدة في الموضوع بصفة قطعية. القضية المزمع إبطالها أو نفيها قطعيا. انطلاقا من رصد المكونات التي يحويها الموضوع والعلاقة القائمة بين قضاياه، يتّضح أن إنية الإنسان تتحدد بما هي كينونة على نحو قطعي بناء على نفي الاعتقاد في تحّققها وفق معيار التمّلك نفيا قطعيا. تتنوع المستويات الدلالية لعبارة الإنّية، فهي تعني عموما وجود الشيء وفعل إثبات تحقق هذا الوجود عينيا، كما أ ن جوهر شيء ما يفيد إنيته، و تفيد إنّية الإنسان في هذا السياق حقيقته. ويحملنا البحث في هذه الحقيقة على النظر في المعنى الذي يحد إنّية الإنسان ويكون ذلك وفق نمطين: نمط الكينونة ونمط التمّلك. لاحظ أ ن الحرص على متابعة المعطيات المعلنة في الموضوع والتركيب الذي يحكم مك وناته يتيح التع رف إلى العناصر التي يتو زع إليها. يمّثل الكشف عن حدي الإنية مؤ ّ شر الضبط الدقيق للمطلوب ويكون ذلك ببيان أّنها متحّققة في الكينونة من جهة أولى، واستبعاد تحديدها وفق معيار التمّلك من جهة ثانية،. الحرص على الاشتغال بدّقة على مفاهيم : التمّلك، الإّنية، الكينونة، التحّقق... جري تأكيده والدفاع عنه الانتباه إلى المستوى Ɋ حمل المعنى الذي
| | |
| مواضيع ذات صلة بـ هذا الموضوع | | | |
12/3/2013, 00:14 | |
| تذكر قوله تعالى :َ ما يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ | | | |
لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 1 والزوار 18) | عضويتي |
تعليمات المشاركة | تستطيع إضافة مواضيع جديدة تستطيع الرد على المواضيع تستطيع إرفاق ملفات تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
| |
| |
| | |
| | |
|
|
|