الماء:
الماء ضروري لحياة الجسم، ولو حرمنا إنسانا من المأكل والمشرب في نفس الحين لمات عطشا قبل أن يموت جوعا.
إذا، فالماء هو المشروب الوحيد الّذي تتوقّف عليه الحياة شريطة أن يكون صالحا. ونجد الماء الصّالح للشٍّراب في شبكات التّوزيع العموميّة، والآبار والعيون الّتي يقع تعهّدها ومراقبتها صحيّا. أمّا إذا شككنا في صلوحيّة ماء، فإنّه يتحتّم علينا أخذ احتياطات قبل شربه ويكون ذلك:
1- بتصفيته بواسطة قطعة قماش من القماش النظيف.
2- بتغليته.
3- بتطهيره بماء الجافال.
كما يجب حفظ الماء المعد للشّراب في إناء نظيف ذي عنق ضيّق وغطاء، ويقع حفظ ذلك الإناء في مكان بارد، ويصب منه الماء عند الحاجة في آلة الشّراب، الكأس مثلا ولا يقع غمسها فيه.
المشروبات الأخرى:
هي ليست ضروريّة للجسم بل على عكس ذلك، كثيرا ما تكون مصدر للأمراض والاضطرابات.
القهوة:
تشتمل القهوة على مادّة منبهّة للجهاز العصبي، تضرّ بمن يكثر من تناولها. ويخطئ كثير من الأطفال عندما يكتفون بشرب كأس من القهوة السّوداء ويذهبون إلى المدرسة معتقدين أنّهم تناولوا فطور الصّباح. هذا خطأ يجب تداركه كما يجب تغيير هذه العادة السيّئة والمضرّة بالصحّة. إنّ أحسن استعمال للقهوة هو إضافتها للحليب لإعطائه نكهة طيّبة.
الشّاي:
يمكن للشّاي أن يكون منبّها كالقهوة، وخاصّة إذا ما طبخ على الطّريقة التّونسيّة، ووقعت تغليته مدّة طويلة. وإنّ أحسن طريقة لطبخ الشّاي هي غمس أوراق الشّاي مدّة دقيقة أو اثنتين في إناء به ماء مغلي. كما يستحسن الاكتفاء بكأس واحد من الشّاي المعد على هذا النّمط، بعد فطور الزّوال، والإمساك عن شربه في الصّباح أو في المساء.
عصير الغلال:
إنّ عصير الغلال مفيد جدّا نظرا لكونه يزوّد الجسم بالماء والفيتامينات والأملاح المعدنيّة. يستحسن أكل الغلال مباشرة، عوضا عن شرب عصيرها، نظرا لارتفاع أثمانه.
الحليب:
لقد سبق لنا أن تعرّضنا لمنافع الحليب في باب آخر من أبواب هذا الكتاب، ولكن نظرا لأهمّيته نؤكّد على شربه، شريطة أن تتوفّر فيه الاحتياطات الّتي تفرضها قواعد حفظ الصّحة.
المشروبات الغازيّة:
إنّ نفع المشروبات الغازيّة مشكوك فيه، بل نستطيع أن نؤكّد أنّها مضرّة لأنّها تشتمل على مواد منبّهة وملوّثة واصطناعية وهذه المواد مضرّة كما أنّها تشتمل على السّكّر. والسكّر يزيد في تسوّس الأسنان. ينبغي علينا أن لا نستهلكها يوميّا ومن الأحسن تعويضها بخضر وغلال تعود علينا بالنّفع. هناك مشروبات أخرى قلّما تتوّفر فيها شروط حفظ الصّحة لأنّ إعدادها يقع من طرف صغار الباعة، نذكر منها عصير اللّيمون والقوارص. لذا ينبغي تجنّبها.
الكريمة المثلجة:
لقد سبق لنا أن رأينا أنّ انتقال الأمراض الّتي تصيب الجهاز الهضمي يقع عن طريق الكريمة المثلجة وهي بالإضافة إلى ذلك لا تزوّد الجسم إلاّ بالقليل من المواد النّافعة، إذ هي تشتمل على الكثير من السكّر والقليل من البيض، والحليب. يجب أن نحتاط من الكريمة المثلجة الّتي يعدّها صغار الباعة والّتي لا تباع ملفوفة في ورق خاص.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]