أمراض الجلد
يمكن للجلد أن يتعرّض لأمراض ناتجة عن:
- فيروس مثل (البوزقار)
- جرثومة مثل التهاب البشرة والجيوب الجلديّة
- فقاع مثل القرع
- حيوان طفيلي مثل الجرب
وبما أنّ الأمراض الجلديّة الّتي تسبّبها الفيروسات ليست خطيرة، فسنقتصر على ذكر الأمراض الجرثوميّة، والفقاعية، والطّفيليّة.
التّعفّن الجلدي النّاتج عن جراثيم
ونعني بذلك الحبوب الجلديّة، والتّقيح والدّمل بأنواعه:
* يساعد على ظهور هذه الأمراض.
- عدم العناية بنظافة الجسم والملابس.
- ضعف قدرة الجسم على الدّفاع عن نفسه بمفعول التّعب والإرهاق ورداءة التّغذية.
الحبوب الجلديّة بالخصوص:
* إذا كان العامل المتسبّب في الإصابة جرثومة قويّة فإنّه يمكن للمرض أن يمتدّ من نقطة محدودة إلى كامل الجلد. كما يمكن له أن ينتقل إلى أعضاء أخرى عن طريق الدّم، أو المجاري اللّمفاويّة.
لذا، ينبغي علينا أن نعالج كلّ الأمراض الجلديّة بحزم وأن يستغرق العلاج الوقت الضّروري للقضاء على الأمراض وذلك لتفادي المضاعفات الخطيرة والعدوى المحتملة.
الأمراض الجلديّة النّاتجة عن فقاع
يمكن للفقاع الطّفيلي أن يتسبّب في التهاب أي مكان من الجلد ومثال ذلك الالتهاب الّذي يحدث بين أصابع الأرجل، ويكثر هذا النّوع بين أطفال المدارس.
و تقع العدوى بصفة مباشرة، كما يمكن لها أن تقع بصفة غير مباشرة، عن طريق وسائل تنظيف ملوّثة كالمناشف، أو عن طريق ماء ملوّث وماء أحواض السّباحة بالخصوص.
يمكن أيضا للفقاع الطّفيلي أن يصيب شعر الرّأس، فينتج عن ذلك مرض القرع، وهو مرض شديد العدوى، ينتج عنه سقوط الشّعر وظهور بقع بيضاء في جلد الرّأس، تتساقط قشورا. و يقع تشخيص هذا المرض عن طريق فحص الشّعر بواسطة المجهر.
مصدر المرض
المسبّب للمرض
المتعرّض للعدوى
إنسان جلده مريض
فقاع طفيلي متأتّ من إنسان أو حيوان
الطفل في المقام الأول
حيوان شعره مريض (كلب أو قط)
الكهل وتكون إصابته نادرة جدا.
الوقاية:
إنّ مرض القرع خطير جدّا، لذا يجب علينا اتقاؤه وتجنّبه بالعمل على تحقيق ما يلي:
- عزل المريض ومعالجته إلى أن يصبح شعره سليما من الفقاع الطّفيلي.
- الكشف عن الحالات المرضيّة الّتي لم تظهر علاماتها بعد، في محيط المريض كالعائلة، والمدرسة، وغيرها.
- دعوة أخوة المريض وأخواته إلى مصالح معالجة مرض القرع لأخذ عيّنات من شعرهم ومعالجتهم إن لزم الأمر.
- معالجة الحيوانات المريضة من طرف طبيب بيطري.
- تعقيم الملابس وأغطية الرّأس، والأمشاط الّتي يقع استعمالها من طرف المريض.
- استعمال أمشاط وأدوات فرديّة لتسريح الشّعر.
- غسل الشّعر، وتنظيفه بواسطة الشمبوان أو "الطّفل" مرّة كل أسبوع أو حتّى بالصّابون العادي.
- قص الشّعر مرّة كلّ شهر.
الأمراض الجلديّة النّاتجة عن الطفيليات
قمل الرّأس وقمل البدن:
يكثر هذا الحيوان الطّفيلي في الأوساط المدرسيّة ولا بدّ من القضاء عليه لأنّ في وجوده خطرا:
- على الفرد. بالتعفّن الجرثومي الّذي يحدث الأخداش النّاتجة عن الاحتكاك.
- على المجتمع بإمكانيّة انتشار مرض التّيفوس أو الحمّى الرّاجعة، وهما مرضان ينتقلان من المريض إلى السّليم عن طريق القمل.
الوقاية:
بالنّسبة لقمل البدن: تتمّ مقاومته:
- بالحرص على نظافة الجسم، ونظافة الملابس.
- برش مسحوق د.د.ت على الملابس الّتي يوجد بهما القمل، وخاصّة الطيّات وأماكن الخياطة.
بالنّسبة لقمل الرّأس: تتمّ مقاومته:
- بقصّ الشّعر إلى المنبت، وحلقه بالموسى إن أمكن.
- بغسله بانتظام بصابون خاص "شمبوان" ثم "تنظيفه" وتشليله بماء أضيف له "خل".
- بمعالجته بمادّة د.ت.ت. البدنيّة أو بمادّة أخرى يدخل في تركيبها الحامض الاستيكي.
- بإعادة المعالجة أسبوعيّا وبانتظام، لمنع بيض القمل من التّفريخ.
مرض الجرب:
هو مرض طفيلي يصيب الجلد، ويسهل انتشاره في الأوساط المدرسيّة وفي الأوساط الّتي لا يقع فيها احترام القواعد الأوليّة لحفظ الصحّة، وهو مرض شديد العدوى يتسّبب فيه حيوان طفيلي يسمّى "ساركوبت".
طرق العدوى:
تقع العدوى بصفة مباشرة عن طريق اللّمس، والاحتكاك، وغيرها. كما تقع بصفة غير مباشرة عن طريق ملابس ملوّثة بسبب استعمالها من طرف شخص مريض.
خاصيّات الجرب:
تضع أنثى "الساركوبت" بيضها في البشرة الخارجيّة، وهذا هو سبب ما يلاحظ من أخاديد صغيرة، وحويصلات على شكل رأس "مساك" على جلد أماكن معيّنة من الجسم يجد فيها الحيوان الطّفيلي الحرارة الّتي يبحث عنها. وهذه الأماكن هي: البطن، ما بين الإليتين، ما بين الأصابع، الإبطان، الثّديان.
وتسبّب أخاديد الجرب وحويصلاته احتكاكا شديدا وخاصّة في اللّيل. و تزداد خطورة الجرب، عندما يتسّبب الاحتكاك في إحداث أخداش تتعفّن بسرعة، والتي تُحدث في الأجسام الضّعيفة، وسيّئة التّغذية بالخصوص، مضاعفات خطيرة فيتسرّب المرض إلى داخل الجسم متبّعا الطّريقة التّالية:
الوقاية:
يتحتّم علينا إذا ما أردنا تجنّب الجرب أن نعمل على تحقيق ما يلي:
بالقضاء على مصدر المرض:
ويكون ذلك بعزل المريض ومعالجته حتّى يشفى
بالقضاء على الحيوان الطّفيلي:
ويكون بتعقيم الملابس، والأغطية والأفرشة والمناشف وغيرها عن طريق تغليتها.
بتوعية النّاس:
وخاصّة تلاميذ المدارس، وحثّهم على العمل بالقواعد الصحيّة التّالية:
- غسل الأماكن العارية من الجسم، يوميّا، بالماء، والصّابون.
- غسل الأيدي قبل الأكل و بعد الخروج من المرحاض.
- غسل كامل الجسم، أسبوعيّا مع إبدال كلّ الملابس.
- إبدال الملاحف والأغطية كلّ صباح.
- تغلية ملابس الجسم وملاحف الفراش بصفة منتظمة.
- نشر الملابس، وتعريضها مدّة طويلة لأشعّة الشّمس بعد غسلها.
كيف تتجنّب الأمراض الجلديّة النّاتجة عن طفيليّات
تتمّ الوقاية من هذه الأمراض، باحترام القواعد الصحيّة التّالية:
- غسل الأماكن العارية من الجسم، والأعضاء التّناسليّة، يوميّا، بالماء والصّابون.
- غسل الأيدي، بالماء والصّابون، قبل الأكل وبعد الخروج من المرحاض.
- الاستحمام أسبوعيّا مع استعمال الصّابون.
- غسل الرّأس أسبوعيّا.
- استعمال أدوات تنظيف فرديّة.
- تسريح الشّعر بمشط فردي.
- تغلية الملابس والملاحف، ونشرها في أشعّة الشّمس كيّها إذا ما تعذّرت التغلية.
- إبدال الملابس الدّاخليّة يوميّا والملابس الأخرى مرّتين في الأسبوع.
- اجتناب الملابس الدّاخليّة المصنوعة من أقمشة اصطناعية (نيلون)، إذ يوجد أناس لا تتحمّل بشرتهم هذا النّوع من الأقمشة كما أنّ تغليتها غير ممكنة.
- اجتناب استعمال أحذية مصنوعة من المطّاط.
كيف نتجنّب الجروح النّاتجة عن حوادث
في المنزل:
- بإبقاء الأطفال الصّغار، باستمرار، تحت مراقبة إنسان كهل.
- بإبعاد الأدوات الّتي يمكن أن تتسبّب في جرح عن متناول الأطفال.
- يوضع مصادر الحرارة، الكانون، وموقد النّفط ومأخذ التيّار الكهربائي في أمكان مرتفعة لا تصل إليها أيدي الأطفال.
- بتربية الأطفال على اجتناب العنف، وبمنعهم من قذف الحجارة، وتبادل اللّكم.
في المدرسة:
- بمراقبة الأطفال في كلّ حين.
- بتعويدهم السّيطرة على النّفس، والابتعاد عن العنف منذ نعومة أظفارهم، وجعلهم يشعرون بعواقب كلّ عنف مهما كان خفيفا، فيمكن مثلا، لعرقلة بسيطة أن تتسبّب في اضطرابات، أو جروح في مستوى الأعضاء، أو البطن أو الصّدر.
في أماكن الشّغل:
- بتحسين ظروف العمل، وتوفير وسائل الوقاية الكافية.
في الطّريق:
- بتوعية الأطفال، والكهول، وتعليمهم كيفيّة السّير في الطّريق، وكيفيّة تجنّب الحوادث.
أشغال تطبيقيّة يمكن أن يقوم بها تلامذة المدارس الابتدائية
علبة الصّيدلية:
* تعليم الأطفال كيفيّة إسعاف إنسان جرح في حادث ما، بالعلاج الأوّلي.
* تعليمهم كيفيّة وضع ضميدة على جرح.
نظافة الجلد:
أ- غسل يدين ملوّثتين بمادّة دسمة (زيت، شحم)
- بالماء البارد.
- بالماء البارد والصّابون.
- بالماء الساخن.
- بالماء الساخن والصّابون.
- بالماء الساخن والصّابون ومسحها بالكحول.
ب- دعوة الأطفال إلى تعليل استنتاجاتهم، ثمّ توضيح علاقة ذلك بنظافة الجسم.
أسئلة:
1- ما هي الحوادث الّتي وقعت لإخوتك الصّغار في المنزل؟ بماذا تنصح أمّك حتّى لا تتكرّر تلك الحوادث؟
2- ما هي الحوادث الّتي وقعت في المدرسة هذه السّنة؟ كيف؟
3- ما هي الأمراض الجلديّة المعدية الّتي وقع العثور عليها في المدرسة هذه السّنة؟ وما هي الإجراءات الوقائيّة الّتي وقع اتخاذها إذ ذاك؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]