أول عنصر يبدأ به الأخصائي النفساني هو "مصدر طلب العلاج" أي من حضر مع العميل؟ و من اكتشف اضطرابه؟ هل هو الاب أم الأم أم احد الاقارب (هذا يعطينا اشارة غلى التركيبة الاسرية).
ثم نبدأ شيئا فشيئا في فتح باب العلاقة بين الاخصائي النفساني و العميل بالحوار و العناصر التي يتم البحث فيها.
2- معرفة هوية المفحوص: الاسم, اللقب, تاريخ و مكان الازدياد, الجنس, ترتيب بين الاخوة , الحالة الاجتماعية و الاقتصادية, المستوى الثقافي و الدراسي.
3- السوابق العائلية: معرفة اذا كانت هناك حالة مشابهة لحالة المفحوص في العائلة, و ذلك للتأكد من وجود أو غياب العنصر الوراثي.
4- السوابق الشخصية: و هي كما يلي:
- الرغبة في الانجاب: هل العميل كان طفل مرغوب فيه أم لا, لأن الرفض طبعا يوثر على نفسية الطفل خاصة من طرف الأم سواء كان شعوريا أو لا شعوريا.
- فترة الحمل: الأحداث التي عاشتها الأم في هذه الفترة الزمنية تؤثر سلبا لتكوين الجسمي للجنين و حدوث تشوهات أو اعاقات. مثل محاولة اجهاض, ولادة قبل الأوان.
- الولادة: نبحث اذا كانت الولادة طبيعية أم قيصيرية, وقت الولادة في 9 اشهر أم مبكرة ام متأخرة, التدخلات الطبية أثناء عملية الوضع. و كذلك صرخة الميلاد مباشرة أم تأخرت, و وزن الطفل و سلامته الجسدية.
- التغذية: طبيعة أم اصطناعية, المدة الزمنية لفترة الرضاعة, سلوكات الأم خلال عملية الرضاعة هل هي منتبهة للطفل أم لا, لأن الرضاعة هي اشباع للجوع و اشباع نفسي ليبيدي و أول علاقة اجتماعية, فعلاقة الطفل مع الأم الجيدة تعزز التواصل الاجتماعي, لذلك على الأم التركيز مع الطفل أثناء عملية الرضاعة و تعطي اهتمامها له حيث لا تنشغل بالحديث أو الشجار, او المشاهدة , بل عليها مداعبته و ملامسته و النظر في عينيه ليشعر الطفل بالارتياح.
- الفطام: على الاخصائي التركيز على هذه العميلة, هل كان الفطام تدريجي أم فطام مفاجئ؟ اذا كان فجائي ماهي الوسائل التي استعملتها الأم لذلك.
حيث يقول بن اسماعيل: الفطام بالنسبة للجزائريين هو أول احباط صادم له, لكونه فجائي و باستخدام مواد مثل:الهريسة, القهوة..., اذن لابد من التدرج في الفطام بأقل اضرار نفسية ممكنة.
- التدريب على النظافة: نبحث عن عمر اكتساب الطفل للنظافة أم هناك تأخر؟ و طريقة تدريب على النظافة من طرف الأم (قاسية أم لينة).
- المكتسبات الحسية و الحركية: اللغة, المشي, النمو العقلي...
- مرحلة دخول الحضانة أو المدرسة: ردة فعل الطفل عندما حدث نوع من الانفصال عن الوالدين؟ السلوكات التي ظهرت في هذه المرحلة؟ و كم دامت؟ اذا استطاع التعود أم أنه لم يستطع احتمال الابتعادعن والديه, و النتائج الدراسية جيدة أم متوسطة أم ضعيفة, و علاقته بالمدرسين والزملاء.
- فترة المراهقة:في هذه المرحلة يعاد المعاش النفسي الذي عاشه في الطفولة, فالعقد و المشاكل التي عاشها في الطفولة تظهر في المراهقة حيث يتم حلها أم تثبيتها.
على هذا الاساس نبحث عن كيفية تقبل هذه المتغيرات الجسمية, هل كانت المراهقة صعبة؟ ماهي الاحداث التي أثرت عليه في فترة المراهقة.
5- التحليل:
- عنصر الأعراض: نسجل الأعراض التي جاء بها المفحوص, هل هي الأعراض في حالة تطور أم تختفي مع البقاء؟ في ملاحظة الأعراض منذ البداية و نسجل اهم التغيرات التي تحصل للاعراض, هل بدأت تزول أم ازدادت تعقيدا, لنرى سير المقابلات و العلاج.
- مستوى التثبيت و النكوص: نكتشفه من خلال الأعراض و الاختبارات النفسية.
- الميكانيزمات الدفاعية: استنتاجها ايضا من خلال المقابلات و الاختبارات.
- محتوى الاحلام و الهوامات: المواضيع التي تتكرر في الاحلام؟ ماذا يتخيل المريض في احلام اليقظة؟ هل هنا كوابيس؟ أم انه لا يحلم ابدا؟
ففي الحالة المرضية يكون هناك غياب للحلم أو تكرار موضوع معين في الاحلام, كما أن العادي يحلم احلام مختلفة.
6- التحليل العام للحالة:
بعد جمع المعلومات يعطي تفسيرا لأهم المعلومات مع الاستشهاد بأقوال العلماء.
التشخيص يكون قبل التحليل و لا يكون في المقابلات الاولى.
كما انه على الاخصائي التركيز مع المفحوص و الانتباه الى: ايماءاته, الشرود, الصمت, الغياب عن الحصص.
ارجوا ان تستفيدو من هذه الخطوات خلال بالبحث او في الميدان