خصائص النمو عند الأطفال في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية وتطبيقاتها التربوية
عيضة عبد المعطي السفياني

مـقـدمــة :
الحمد لله الذي بدأ خلق الإنسان من طين وجعل نسله في سلالة من ماء مهين .
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين قدوة الموحدين وإمام المربين وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد
فلم يكن الاهتمام بمراحل النمو التي يمر بها الإنسان وما يخص كل مرحلة منها وليد الدراسات الحديثة كما تصور ذلك كثير من المهتمين بهذا الجانب .
بل حازت الآيات القرآنية الكريمة ، والسنة النبوية المطهرة قصب السبق في بيان الأطوار التي تمر بها حياة الإنسان . سواء كان جنيناً في رحم أمه أم طفلاً مولوداً خرج إلى الحياة .
يقول الله تبارك وتعالى : )يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ( الحج ، 5
ويقول جل شأنه : ) هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون ( غافر ، 67
وفي الكتاب والسنة توجيهات ربانية لكل مرحلة بما يصلحها ويصونها من الزيغ والهلاك ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ) يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات … ( إلى قوله ) وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم … ( النور ، 58-59
وقوله تعالى : ) وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم (إلى قوله : ) واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ( لقمان 13-19
ثم جاءت السنة النبوية المطهرة ملأى بالمواقف التربوية من سيد البرية ومربي البشرية القائل صلوات الله وسلامه عليه فيما يرويه عنه عمرو بن شعيب في المسند والسنن: (( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع ))
وكذلك وصاياه e لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما (( ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله… )) رواه محمد والترمذي واللفظ للترمذي 4/2516
وكذلك تعليمه وتوجيهه لعمر بن أبي سلمة رضي الله عنهما : (( ياغلام سم الله تعالى وكل بيمينك وكل مما يليك )) متفق عليه .
وعـلى هذا المنوال مـن خصائص التربية المحمدية سار كثير من السلف ، وبرزت اهتمامات المربين في هذا المجال من خلال معرفة خصائص كل مرحلة ومميزاتها الجسمية والنفسية والعقلية والانفعالية للإفادة منها في وضع مناهج تتناسب مع كل مرحلة بحسب طبيعتها وميولها في تسهيل العملية التربوية التعليمية و التعلمية لأن معرفة خصائص الشيء تسهم في التعامل معه وبنجاح .
وهنا أجد ضرورة الوقوف على أضخم قطاع _ ذلك الذي يمثل الطفولة صانعة المستقبل، والتي من حقها على الأجيال الحاضرة أن تيسر لها من أسباب النمو السليم المتكامل ما يهيء لها- في الحاضر- طفولة سعيدة موفقة ، وما يمكنها - في المستقبل - من حمل أمانة الأجيال القادمة بوعي وكفاية وإخلاص .
ولا شك أن هذا القطاع حظي بالعديد من الخدمات التي تقدم له إلا أن هذه الخدمات تفتقر إلى التنسيق المتكامل والتخطيط الشامل والذي كفينا مؤونة رسم إطاره من خلال النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المطهرة ولم يبق لنا سوى جانب التطبيق العملي .
وبناء على هذا برزت أهمية الوقوف على مراحل النمو الإدراكي ومطالب وخصائص النمو الجسمي …الخ ، عند الأطفال ليعرف ماذا يعطى لهم من فنون القراءة والكتابة ؟
وسنقف بإيجاز على حلقات تلك المراحل لتوضيح ما يحتاجه المربون عند تطبيقاتهم التربوية لأدوارهم المنتظرة .


الحلقة الأولى :
مرحلة النمو الإدراكي :
1- مرحلة الطفولة المبكرة : من (3-5) سنوات :
ويكون الطفل فيها ملتصقاً بأبويه ، ولا يعرف من محيطه سوى البيئة الضيقة المتمثلة في البيت وما يحيطه من حديقة ، أو شارع ، أو ما يشاهده فيها من حيوانات ، أو نباتات ولا يتجاوز إحساس الطفل في هذه المرحلة الشعور بالبيئة المحيطة به لذلك سميت هذه المرحلة بـ" مرحلة الواقعية والخيال " المحدود بالبيئة .
2-مرحلة الطفولة المتوسطة : من (6-9) سنوات :
وهي مرحلة يأخذ فيها الأطفال في التطلع إلى معرفة ما وراء الظواهر الواقعية ، فيتخيلون أن وراءها شيئا ولهذا يجنحون بخيالهم إلى سماع الخيالية ( مثل قصص الغيلان ، والأقزام ، وقصص السندباد ) ويمكن تسمية هذه المرحلة بـ " مرحلة الخيال الحر ".
التطبيقات التربوية

دور المعلم :
o طرح العديد من القصص المناسبة والبعد عن الحكايات المغرقة في الخيال والمبنية على التوهمات الكاذبة.
o ينبغي الاستفادة من السيرة النبوية وسير السلف الصالح في إشباع هذا الجانب .
o تمثل هذه الفترة من حيات الطفل : فطرة سليمة ، وبراءة صافية ،وقلب لم يلوث ونفس لم تدنس . وهذه إمكانات غرس المباديء القويمة والتوجيهات السليمة والتدريب على العادات الحميدة وتـنميط الاتجاهات المرغوبة في نفوس وسلوك الأطفال .

مطالب النمو عند تلاميذ الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية من سن (6-9) سنوات
ويمكن تحديد مطالب النمو عند تلاميذ تلك الصفوف في الآتي :
1-النمو الجسمي و الفسيولوجي ( كمي ، كيفي ) :
ويقصد به :
o مجموعة من التغييرات الكمية من زيادة في الحجم ، والوزن ،وطول الجسم والأطراف.
o مجموعة من التغيرات الكيفية المرتبطة بتطور الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم مثل زيادة طول وسمك الألياف العصبية ، تناقص معدل نبض القلب
التطبيقات التربوية
دور المعلم :
o تدريب الطفل وتعويده على طريقة الجلوس الصحيح في مقعد الدراسة.
o تعريف الأطفال ببعض العادات السلوكية كنظافة الجسم والملبس والعناية بنظافة الفم والأسنان ، وأهمية الغذاء وتكامله صحيا.
o تبصير الطفل بالطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية .
o حصر ذوي الإعاقات والعاهات الجسمية البسيطة تمهيدا لتوفير الخدمات التعليمية والتربوية .
مقياس السلوك التكيفي (ملاحظة المعلم) في هذا المجال: إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟
‌أ- حمل الحقيبة بصورة صحيحة .
‌ب- صعود الدرج وهو يحمل أغراضه دون مساعدة .
‌ج- التوازن في المشي ، وضع القامة بصورة صحيحة أثناء المشي والوقوف والجلوس .

2- النـمـو الحـركـي :
ويقصد به : نمو العضلات الكبيرة والصغيرة للطفل مثل:
o زيادة نمو التآزر بين العضلات الدقيقة مثل : التآزر بين العين و اليد وبين حاسة السمع والبصر.
o ازدياد مهارة الطفل في التعامل مع الأشياء والمواد ،
o إتقان بعض المهارات الجسمية المناسبة لمرحلته مثل الألعاب الفردية والجماعية الحركية والرياضية المختلفة .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم :
o الاهتمام بمادتي الرياضة والتربية الفنية لما لهما من دور فاعل في تعزيز النشاط الحركي لدى الطفل ونمو شخصيته النفسية والاجتماعية .وتكوين مفاهيم إيجابية عن ذاته .
o تدريب الطفل في باديء الأمر على رسم الخطوط بجميع أشكالها .
o إعداد الطفل للكتابة - في بداية المرحلة- بتعويده على مسك القلم والورقة بصورة صحيحة وتدريبه على الكتابة وفق الخطوات الصحيحة لرسم الحرف .
o اختيار المقاعد والطاولات المناسبة وترتيبها وفق نمو الأطفال الحركي بحيث تتيح لهم حرية الحركة الجسمية ، مع أخذ فروق الطول والقصر أثناء الترتيب في الاعتبار .
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلي أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟
‌أ- يمشي بشكل طبيعي (على استقامة واحدة).
‌ب- يرد الكرة بشكل جيد ويتحكم بها وهي متحركة ويرميها بشكل صحيح ومتناسق .
‌ج- يلون داخل الشكل المرسوم .
‌د- يقف على قدم واحدة مع رفع الذراعين جانبا .

3- النـمـو الحـسـي :
ويقصد به : قدرة الإدراك الحسي للأطفال من خلال بعض العمليات الحسية على :
o القراءة والكتابة والتعرف على الأشياء من خلال ألوانها ، وأشكالها ، وأحجامها ورائحتها ، وذوقها .
o قدرة التعرف على الحيوانات من حيث التذكير والتأنيث ، ومعرفة الأشكال الهندسية والأعداد وتعلم العمليات الحسابية الأساسية .
o معرفة الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل .
o يتميز النمو الحسي للأطفال ابتداء من سن السادسة بالتوافق البصري والسمعي واللمسي والشمي ، والتذوقي الذي يتجه نحو الاكتمال بالتدريب في نهاية المرحلة . مع وجود بعض الصعوبات الحسية عند كثير من الأطفال .(السمع - النظر )
التطبيقات التربوية :
دور المعلم
o رعاية النمو الحسي من خلال تركيز المعلم على حواس الطفل وتشجيعه على الملاحظة والإنتباه أثناء عملية التعليم أو التعلم في الفصل وخارجه ومن خلال أنواع النشاط المرتبط بالوسائل السمعية والبصرية واللمسية … الخ .
o استخدام الحواس المختلفة لدى الطفل وتوظيفها في خبرات ومواقف تعلمية وتعليمية مناسبة ، من خلال تنويع المثيرات الحسية والسمعية والبصرية ..لخ .
o تدريب الطفل على إدراك أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء أو المواقف المتعلمة ، وعلى دقة إدراك الزمن والمسافات والأوزان والألوان … الخ .
o الاستفادة من كتب القراءة المصورة ذات الألوان المختلفة والزاهية والخطوط الكبيرة ، وتوظيف جميع الوسائل في خدمة التلاميذ التعلمية والتعليمية .
o الاستفادة من إستراتيجيات تعلم القراءة بطريقتيها الكلية والجزئية ليبدأ الطفل من الكل إلى الجزء ( حيث يمكنه معرفة الكلمة أولا ثم تحليلها وتجزئتها إلى حروف) والعكس .
o تعويد الطفل على الكتابة بصورة تدريجية وفق القواعد التربوية المناسبة ومساعدته في بناء عادات سليمة في القراءة والكتابة .
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟
‌أ- يتجه بنظره إلى مصدر الأصوات ويميزها ويحدد جهتها .
‌ب- يستطيع القفز على رجل واحدة باتجاه مستقيم أو دائري .
‌ج- يتذوق طعم المأكولات والمشروبات ويصفه بصورة صحيحة.

4- النـمـو العـقلـي :
ويقصد به : تميز النمو العقلي بـ :
o القدرة على التعلم أو التفكير أو التخيل .
o نمو الذكاء وحب الاستطلاع ونمو المفاهيم .
o إدراك العلاقة بين الأسباب والنتائج ، مع الأخذ في الاعتبار تأثر النمو العقلي سلبا وإيجابا بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة . ويرتبط إلى حد كبير بالنمو الاجتماعي والانفعالي لدى الأطفال .
o ارتباطه بالمحسوس والملموس والذي تتوفر فيه عناصر إثارة أكبر.
التطبيقات التربوية :
دور المعلم:
o تشجيع استثارة دافع حب الاستطلاع لدى الطفل وتوجيهه وتنمية ميوله واهتماماته المتعددة .
o توفير المثيرات التربوية والتعليمية المتنوعة والمناسبة للنمو العقلي للطفل في البيئة المدرسية.
o مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأطفال المختلفة ، وهنا يبني المعلم قاعدته على أقل التلاميذ من حيث القدرات والميول والمواهب .
o اكتشاف وتنمية المواهب الخاصة والقدرات ا لابتكارية عند الأطفال بجميع فئاتهم.
o التخفيف من الاعتماد على التذكر الآلي والحفظ مع عدم إهمال تدريب الذاكرة عن طريق حفظ بعض سور وآيات القرآن الكريم والأناشيد الأدبية .
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التليميذ الآتي : ؟
‌أ- التمييز بين الأحجام ، والمقارنة بين الأشكال المتطابقة .
‌ب- تصنيف الحيوانات إلى فئات وأصناف .
‌ج- تعيين أماكن الأشياء .
‌د- اختيار أي لون يسمى له من بين مجموعة من الألوان .
هـ - تسمية اليوم السابق ليومه واللاحق له .
و - يحدد مفهوم الزمن والاتجاهات .

5-الـنمـو الانفـعـالـي :
ويقصد به : تهذيب الانفعالات إلى حد نسبي في هذه المرحلة : بحيث :
o تتهذب انفعالات الطفل في هذه المرحلة نسبيا إلا أن الطفل لا يصل إلى النضج الانفعالي التام .
o يبقى قابل للاستثارة الانفعالية لأن لديه بواقي من الغيرة والتحدي والمخاوف التي تعرض لها في المرحلة السابقة .
o يبدي الطفل الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مع الآخرين .
o تتكون لدى الأطفال العواطف والعادات الانفعالية المختلفة .
o تتكون لديه حساسية النقد والسخرية من قبل الوالدين أو المعلمين أو الأقران ويميل إلى نقد الآخرين .
o يشعر بالمسؤولية ويستطيع تقويم سلوكه الشخصي .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم
o رعاية النمو الانفعالي السوي لدى الأطفال وتعزيزه .
o علاج مخاوف الأطفال عن طريق ربط الشيء المخيف بأشياء متعددة سارة مثلا .
o تنفيذ برنامج الأسبوع التمهيدي بالأسلوب التربوي المرسوم وتحقيق أهدافه التربوية البعيدة .
o اجتناب المعلمين الأساليب العقابية غير التربوية والسخرية والاستهزاء بالطفل عندما تصدر منه استجابات انفعالية خاطئة لا تتناسب والمواقف المثيرة ، لذلك اجتناب مقارنة الطفل سلبيا بزملائه الطلاب حتى لا يتولد لديه شعور بالنقص في أعين معلميه وزملائه وتتطور لديه مشاعر الكراهية والعدوانية تجاههم .
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟
‌أ- ينـزعج بدون سبب واضح .
‌ب- ينـزعج لأي استفزاز بسيط أو توبيخ .
‌ج- يظهر عادة ضبط النفس حتى لو استفز أو وبخ .
‌د- يحافظ على هدوئه حتى لو استفز بشكل خطير .

6- الـنـمـو الاجتـمـاعي :
ويقصد به : اتجاه الطفل نحو الاستقلالية واتساع دائرة ميوله واتجاهاته .
ويتميز النمو الاجتماعي للطفل في هذه المرحلة بالآتي :
o اتساع اهتماماته ونمو الضمير ومفاهيم الصدق والأمانة لديه .
o تزايد الوعي الاجتماعي لديه والقدرة والميل نحو القيام بالمسؤوليات ونمو مهاراته الاجتماعية .
o تزايد الاهتمام والمسايرة للقواعد والمعايير التي يفرضها الأقران وزيادة حدة تأثير جماعة الأقران في سلوك الطفل .
o اضطراب سلوكه إذا حدث صراع أو معاملة خاطئة من جانب الكبار.
o تـأثـر النـمو الاجتماعي للطفل بعملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة ، والمدرسة ، ووسائل الإعلام المختلفة .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم :
o تحميل الطفل مسؤولية نظافته الشخصية وتعويده مباديء النظام واحترام الآخرين .
o إيجاد روح التنافس الموجه بين الأطفال في الفصل الدراسي ومراعاة التجانس والاختلاف في الذكاء والقدرات والاستعدادات بينهم .
o تعويد الطفل احترام والديه ومعلميه والكبار دون رهبة أو خوف .
o الاكتشاف المبكر لحالات القلق الاجتماعي ابتداء من الأسبوع التمهيدي لاستقبال الطلاب المستجدين للمرحلة الابتدائية .
o الاستعانة بذوي الخبرة لعلاج التعلق غير الآمن .
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي ؟
‌أ- الشعور بالأمن في المواقف التي يتعرض لها ويطمئن للآخرين .
‌ب- يحسن التصرف في مواقف العمل واللعب .
‌ج- يمكن الاعتماد عليه في أداء المهمات دون أن يذكر بما يجب عمله .
‌د- يتقبله الرفاق ويرحبون به .

7 - النـمـو اللـغـوي :
ويقصد به : قدرة الطفل على التحكم في استخدام اللغة بطريقة سليمة :
o يـتأثر النمو اللغوي عند الأطفال بالنمو العقلي والاجتماعي والانفعـالي ، فكـلما تقـدم الطفـل في السن تقدم في تحصيله اللغوي ، وكلما كان في حالة صحية جيدة يكون أكثر نشاطا وقدرة على اكتساب اللغة .
o الأطفال الذين يعيشون في بيئات ذات غنية بالمثيرات المادية والاجتماعية ، والثقافية ، تكون فرص نموهم اللغوي أفضل ممن يعيشون في بيئات محرومة .
ويمكن أن نقسم النمو اللغوي عند الأطفال إلى المراحل التالية :
- مرحلة ما قبل الكتابة من (3-5 ) سنوات :
وهي المرحلة التي تسبق تعلم الطفل الكتابة ، وفيها يميل الطفل إلى القصص الخرافية ، وقصص الحيوانات والطيور ، ولكنه لا يستطيع أن يفهم اللغة من خلال التعبير البصري التحريري المكتوب . ولذلك فإن البديل الطبيعي يكون في تقديم القصة من خلال التعبير الصوتي الشفهي للكلام . ويمكن أن يستعاض عن لغة الكتاب المطبوع بالتسجيل على شريط أو اسطوانة ،تحمل ( نبرات صوت مميزة ) ويمكن أن يصاحب ذلك كتاب مصور يتيح للطفل أن يرى الصور والرسوم المناسبة أثناء سماعه للقصة .
- مرحلة الكتابة المبكرة من ( 6-9) سنوات :
وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في تعلم القراءة والكتابة وهي تعادل الصفوف الأول والثاني والثالث من المرحلة الابتدائية وفي الصفين الأول والثاني منهما تكون مقدرة الطفل على فهم اللغة المكتوبة مقدرة محدودة وفي نطاق ضيق بخلاف الصف الثالث الذي قطع فيه الطفل شوطا لا بأس به في طريق تعلم القراءة والكتابة .
ويمكن في هذه المرحلة استعمال الأساليب التي سبقت الإشارة إليها في مرحلة ما قبل الكتابة غير أن الكتب المصورة التي كانت تستعمل في الرسم وحده كوسيلة للتعبير أصبحت في هذه المرحلة تضم إلى الرسم بعض الكلمات أو العبارات البسيطة في حدود ما يمكن أن يضمه قاموس الطفل في هذه السن من ألفاظ على أن تراعى في العبارات المستعملة السهولة والبساطة ، وأن تكون مكتوبة بخط النسخ الواضح .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم :
o تشجيع الأطفال عن طريق تنمية عادتي الاستماع والقراءة الجاهرة ، وتدريبهم على طريقة الفهم في القراءة الصامتة .
o تشجيع الأطفال على استخدام طرق التعبير الصحيحة في التخاطب والتحدث للأساليب التربوية المناسبة .
o الاكتشاف المبكر لأمراض وعيوب الكلام مثل اللجلجة والتهتهة والفأفأة … وتشخيص أسبابها حتى يمكن علاجها مبكرا.
o تدريب الطفل على الكتابة الصحيحة رسما وأسلوبا ونحوا وإملاء واكتشاف مكامن الأخطاء بصورة عامة لدى الطفل والعمل على تصويبها أو علاجها مبكرا.
مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي : ؟
في وضوح الكلام :
أ‌- كلامه غير مفهوم ، ويستخدم أصواتا غير متمايزة .
ب‌- كلامه مفهوم بسهولة فيستطيع نطق كلمات جديدة من أول محاولة .
في الكتابة :
‌أ- لا يحاول أن يكتب أو يخط أي شيء .
‌ب- يستطيع أن يكتب أحرفا مميزة بطريقة التخطيط .
‌ج- يكتب أحرف مميزة عندما تسمى له.
في القراءة :
أ - لا يحاول أن ينطق الأحرف بأصواتها .
ب - يستطيع نطق الأحرف والكلمات بصعوبة .
ج - ==== قراءة الأحرف والكلمات بسرعة معتدلة .
د - ======= الجمل بطلاقة

8 - الـنـمـو الـديـني :
ويقصد به : ما يتعلمه الطفل ويعمل به إضافة إلى فطرته التي فطر عليها كما جاء في الحديث عن رسول الله e قال : (( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه … )) ويتضح ذلك من خلال الآتي :
o تتضح معالم هذا الجانب فيما يتعلمه الطفل في المواد الشرعية من قرآن كريم ، وتوحيد ، وفقه وتهذيب وسلوك .
o تعلم الجانب العقدي من حيث تعرفه على ربه ودينه ونبيه وممارسة العبادات تدريجيا من خلال :
1- التلقين الذي يلعب دورا هاما في تكوين الأفكار والمعايير الدينية للطفل .
2- مرحلة الممارسة والتطبيق للمعلومات الدراسية حتى تصبح سلوكا يطبقه الطفل في حياته .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم :
o الاهتمام بالتطبيقات العملية لمواد التربية الإسلامية ومادة تهذيب السلوك للمدرسة من خلال حجرة الدراسة .
o التأكد من مواظبة جميع طلاب المدرسة على صلاة الظهر بما فيهم طلاب الصف الأول الابتدائي .
o إشراك الطفل في الجماعات ، بما فيها مناشط التربية الإسلامية وحلقات التحفيظ المقامة بالمدرسة .

9-الـنـمـو الأخـلاقـي :
ويقصد به : اتصاف شخصية الطفل بالمباديء الخلقية الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة.
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة بيئة خصبة مناسبة لغرس وتعزيز المباديء الخلقية الصحيحة المستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة وفي ظل هذا المنظور يتأكد دور النمو الأخلاقي في ظل هذا الدين القويم عند الطفل من خلال الآتي :
o معرفة الطفل الصواب والخطأ .
o تفريق الطفل بين الحلال والحرام .
o معرفة الطفل لقواعد السلوك الأخلاقي القائم على الاحترام المتبادل سواء مع زملائه أو معلميه .
التطبيقات التربوية :
دور المعلم :
o التعليم عن طريق القدوة : والاستفادة من مقررات التربية الإسلامية وتطبيقاتها السلوكية.
o تطبيق أخلاقيات القرآن الكريم قولا وفعلا .
o تعليم السلوك الأخلاقي وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية السمحاء .

مقياس السلوك التكيفي ( ملاحظة المعلم ) في هذا المجال : إلى أي حد يستطيع التلميذ الآتي : ؟
في جانب الأمانة :
‌أ- كثيرا ما يستولي على ممتلكات الآخرين .
‌ب- لا يأخذ ممتلكات غيره دون استئذان .
‌ج- يشجع الآخرين أن يكونوا أمناء .
الصدق :
‌أ- لا يتمثل الصدق في أقواله .
‌ب- يتمثل الصدق إلا إذا خاف العقاب .
‌ج- يتمثل الصدق في كل أقواله ويشجع الآخرين عليه .

المــراجـع :
1- أحمد محمد عامر : ( علم نفس الطفولة في ضوء الإسلام ) 1416هـ .
2- محي الدين توق وآخرون : ( أسس علم النفس التربوي ) 2001 م.
3- حمدي شاكر محمود : ( مباديء علم نفس النمو في الإسلام ) 1418هـ.
4- محمود شاكر سعيد : ( أساسيات في أدب الأطفال ) 1414هـ .
5- أحمد نجيب : ( فن الكتابة للأطفال ) 1403هـ .
6- جمال عبد الرحمن : ( أطفال المسلمين كيف رباهم النبي الأمين ) 1421هـ .
7- عبد الله زيد الكيلاني وآخرون : ( مقياس السلوك التكيفي ) 1996م .



س : اذكر جوانب النمو الأكثر أهمية عند تلاميذ الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية . مع ذكر الدور المناط بالمعلم تجاه كل جانب ؟ .
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
س : إلي أي حد يمكن البناء على معارف ما قبل المدرسة ( الروضة ) في تدريب طالب الصفوف الأولية على المهارات الأساسية ؟
-
-
-
-
-
-

س :هل يستلزم ما يكتب على السبورة المماثلة لما في الكتاب ؟



س : أي مطالب النمو تطغى عليه التربية بالقدوة ؟



س : ما أهم عوامل تشكيل الاتجاهات لدى الطالب في الصف الأول الابتدائي ؟