أهمية استخدام نظام FM في
تعليم الأطفال المصابين بحاسة السمع
يعد نظام FM المستخدم في مدارس تعليم الأطفال المصابين بحاسة السمع أو المستخدمة في الصفوف الدراسية العادية التي يدرس بها هذه الفئة من الأطفال ذات فائدة عظيمة للطفل ، حيث يعمل هذا النظام على توصيل الإشارة الصوتية إلى أذن الطفل المصاب دون توصيل أصوات الضجيج المحيطة به وبالتالي تمكينه من سماع شرح المدرس بشكل واضح ومفهوم .
تتنوع هذه الأجهزة من ناحية الشكل والحجم والتقنية التي تعمل بها إلا أنها تتشابه بكونها تعمل على تحسين مستوى الإشارة الصوتية مقابل أصوات الضجيج المحيطة وذلك من خلال تكبير أو تضخيم مستوى الإشارة الصوتية لما فوق أصوات الضجيج المحيطة .
معدل الإشارة الصوتية إلى أصوات الضجيج
Signal to Noise Ratio
يعرف معدل الإشارة الصوتية إلى أصوات الضجيج على انه الفرق بين مستوى أصوات الضجيج داخل مكان محدد ( الغرفة الدراسية على سبيل المثال ) ومستوى الإشارة الصوتية الصادرة من المتحدث أو مصدر الصوت .
صوت المدرس في الغرفة الدراسية غالبا ما يكون على مستوى 65 ديسبل ( وحدة قياس علو الصوت ) من ناحية العلو بينما مستوى صوت الضجيج غالبا ما يكون على مستوى 60 ديسبل , لذلك فان معدل الإشارة الصوتية إلى صوت الضجيج يعادل +5 ( 65-60=5 ) . وفي هذه الحالة يتمكن الأطفال ذو القدرات السمعية السليمة بشكل كامل من سماع صوت المدرس وتمييزه عن أصوات الضجيج , إلا أن الأمر يختلف عند الأطفال المصابين بحاسة السمع حيث تحتاج هذه الفئة من الأطفال إلى معدل+ 20 ديسبل بين صوت المدرس وصوت الضجيج حتى يتمكنوا من سماع صوت المدرس.
مفهوم البيئة السمعية وتأثيرها على الاستماع
هناك مجموعة من العوامل تؤثر على البيئة السمعية في الغرفة الدراسية بحيث تجعلها ذات بيئة سمعية جيدة أو على العكس من ذلك، من هذه العوامل نشير إلى :
o أصوات الضجيج في الغرفة الدراسية
يعتبر الصوت من أصوات الضجيج في الغرفة الدراسية في حالة كونه يؤثر على قدرة الأطفال على الإنصات أو الاستماع والانتباه السمعي .
من الممكن أن تكون أصوات الضجيج ذات مصدر داخلي بمعنى أن مصدرها الغرفة الدراسية التي يتواجد بها الطفل مثل أصوات أجهزة التكيف وتبريد الهواء أو صوت جهاز الحاسب الآلي أو أصوات حركة المقاعد التي يجلس عليها الطلبة أو جهاز عرض الشرائح Projectors .
ومن الممكن أن يكون مصدر الضجيج خارجي مثل أصوات حركة السير الكثيفة في الشارع المجاور أو غرفة الموسيقى المجاورة للصف الدراسي ، أو صالة الرياضة أو قاعة الاحتفالات القريبة من الصف الدراسي أو أعمال بناء وتشييد تجرى بالقرب من المدرسة وغير ذلك من الأمور .
وهناك وسائل كثيرة يلجأ لها المختصون للتخفيف من أصوات الضجيج في الغرفة الدراسية مثل وضع ملصقات خاصة على أرجل المقاعد والطاولات ( يمكن وضع كرة تنس فارغة ) للتخفيف من الصوت عند تحرك هذه المقاعد واختيار الصفوف الدراسية بحيث تكون بعيدة عن مصادر أصوات الضجيج ، وعدم استخدام أجهزة ذات صوت مرتفع داخل الحجرة الدراسية وغير ذلك من الأمور .
o ارتداد الصوت أو انعكاسه Reverberation
ينتقل الصوت على شكل موجات صوتية في الهواء وعندما تصل هذه الموجه إلى جدران الغرفة ترتد عنها ، والصوت المرتد هو الصوت الذي ينعكس عن جدران الغرفة الدراسية أو القاعة بعد توقف مصدر الصوت ، وكل من الصوتين الأصلي والمرتد يصلان إلى أذن الطفل وقد يحدث تداخل بينهما مما يعيق سماع المدرس أو فهم كلامه .
حيث أن أصوات المد أو العلة تكون أعلى من الأصوات الساكنة بمقدار 10-15 ديسبل وبتالي تطغى هذه الأصوات على الأصوات الساكنة ويحدث كذلك أن يسمع الطفل الأصوات المرتدة في الفواصل الزمنية التي تكون بين كلمة وأخرى أو بين مقطع لفظي وآخر وبذلك يصبح الكلام غير واضح أو مفهوم وينطبق ذلك على الطفل ذو القدرات السمعية العادية والطفل المصاب بحاسة السمع . وأكثر ما تتضح مشكلة الأصوات المرتدة في القاعات الكبيرة مثل صالات التدريب الرياضي وقاعات الاحتفالات في المدرسة ، لذلك تتم اتخاذ إجراءات معينة للحد من انعكاس الصوت أو تقليل الفترة الزمنية لانعكاس الأصوات إلى الحد الأدنى .
o المسافة أو البعد عن مصدر الصوت Distance
كلما زادت المسافة بين المدرس والطفل كلما كان استقبال الأذن للصوت اقل بسب انخفاض علو الصوت، وبذلك فان الطفل الذي يجلس في المقعد الخلفي من الغرفة الدراسية يسمع أقل ما يسمعه الطفل الجالس في المقعد الأمامي والأمر يكون أكثر وضوحا في الصفوف الدراسية ذات المساحة الكبيرة ، ويعود السبب في ذلك إلى ظاهرة تعرف بمسمى التلاشي أو الإنخماد Damping في الصوت حيث يحدث انخفاض تدريجي في الموجة الصوتية كلما زادت المسافة وبعدها عن مصدر الصوت .
نظام FM يحد كثيرا من تأثير أصوات الضجيج والأصوات المرتدة وبالتالي يحسن من قدرة الطفل على سماع المدرس بوضوح . وتلغي كذلك عامل المسافة أو البعد حيث أن لاقط الصوت أو الميكرفون يكون أمام فم المدرس أو قريب جدا منه بحيث ينتقل الصوت بشكل مباشر إلى أذن الطفل عبر موجه لاسلكية .
يتميز نظام FM بعدة ميزات أهمها :
- يعتبر نظام FM من أنظمة السمع الفردية بمعنى أن تعديل أجهزة الاستقبال وضبتها يتم تبعا لطبيعة وشدة فقدان السمع الذي يعاني منه الطفل .
- يمكن استخدام هذه الأجهزة مع المعين السمعي التقليدي والبعض من هذه الأجهزة تجمع بين المعين السمعي وتقنية FM في الوقت نفسه .
- يمكن ضبطها لكي تلائم بيئات سمعية مختلفة مثل غرفة الصف أو قاعة كبيرة أو من أجل سماع نقاش بين عدة طلاب في غرفة الصف أو السماع من جهاز تسجيل .
- استخدام نظام FM في الغرفة الدراسية يسهل عملية دمج الأطفال المصابين بحاسة السمع في إطار التعليم العام حيث يمكن هذه الفئة من الأطفال من متابعة شرح المدرس وسماعه بشكل أفضل مما هو الحال باستخدام المعينات السمعية فقط .
- من الممكن لنظام FM أن يكون مفيدا للأطفال لديهم اضطرابات أخرى غير حاسة السمع مثل اضطراب عجز الانتباه والتركيز أو صعوبات التعلم الخاصة ( صعوبة تعلم القراءة) والذين بالرغم من وجود قدرات سمع عادية يجدون صعوبة في تمييز أو سماع كلام المدرس بوضوح أو في تمييز الكلام في بيئة سمعية تحتوي على أصوات الضجيج .
تأثير ضعف السمع على سماع صوت المدرس في الغرفة الدراسية
تختلف الأصوات فيما بينها من ناحية العلو والترددات ، فعلى سبيل المثال نجد أن علو صوت الهمس لا يزيد عن 20 ديسبل ، بينما صوت رنين الهاتف العادي يبلغ 80 ديسبل أما الحديث العادي بين شخصين دون صراخ فهو على مستوى65- 70 ديسبل .
وعند الحديث عن الأصوات اللغوية نجد أن أصوات المد ( العلة ) والأصوات الأنفية ( النون والميم ) أعلى من الأصوات الساكنة ( مثل : س – ب – ج – خ - ط... الخ )، ومن بين الأصوات الساكنة نجد أن الأصوات المجهورة ( التي تهتز الحبال الصوتية عند نطقها مثل : ز – ب – ج – د - غ) أعلى من الأصوات المهموسة ( مثل : س – ت – ف – ك .. الخ ) . ونجد كذلك اختلاف من ناحية تردد الأصوات فأصوات المد والأصوات المجهورة والأصوات الأنفية تكون ذات تردد منخفض أو متوسط ، بينما الأصوات الساكنة المهموسة غالبا ما تكون على ترددات عالية .
هذا التنوع بين الأصوات من ناحية العلو والتردد يصعب كثيرا على الطفل المصاب بحاسة السمع في فهم كلام المدرس في الحجرة الدراسية عند استخدام المعين السمعي العادي والسبب هنا هو في البيئة السمعية غير الملائمة ووجود أصوات الضجيج أو بسبب بعد المدرس عن الطالب وغير ذلك من الأمور. وتشير الكثير من الدراسات إلى أن الطفل الذي لديه ضعف سمع بسيط جدا ( على الحدود ) ( 25 ديسبل ) لا يستطيع سماع 10% من كلام المدرس إذا كان بعيدا عنه أكثر من ثلاثة أقدام أو في حالة وجود أصوات ضجيج في الصف .
أما الطفل المصاب بضعف السمع البسيط ( من 26-40 ديسبل ) فانه يفقد مابين 25-50% من كلام المدرس ما لم يكن هناك تكبير مناسب للصوت حيث أن الأطفال الذين غالبا ما يكون لديهم فقدان سمع على الترددات العالية لا يمكنهم سماع جميع الأصوات الساكنة المهموسة .
وتتضح المشكلة بشكل أكبر عند الأطفال الذين يعانون من فقدان سمع متوسط ( 40 إلى 70 ديسبل ) بحيث لا يمكنهم سماع من 50 إلى 75% من كلام المدرس في الحجرة الدراسية .
أما الأطفال الذين يعانون من فقدان سمع شديد ( من 70 إلى 90 ديسبل ) والأطفال الذين يعانون من فقدان سمع عميق ( أعلى من 90 ديسبل ) لا يمكنهم سماع المدرس على الإطلاق دون وجود تكبير مناسب للصوت .
مكونات نظام FM
مع الاختلاف في أشكال وأحجام أجهزة FM والتقنية التي تعمل بها إلا أن هناك أجزاء رئيسية تتكون منها جميع أنظمة FM مهما اختلفت الشركة المصنعة ، وهذه الأجزاء هي :
1- لاقط الصوت Microphone يلتقط صوت المدرس ( أو مصدر صوتي آخر) ويحوله إلى إشارات الكترونية .
2- المرسل Transmitter والذي يوضع في جيب المدرس أو بالقرب منه يقوم بتعديل وضبط الإشارة الصوتية وتردداتها الواصلة من لاقط الصوت ومن ثم يبثها إلى جهاز المستقبل .
3- المستقبل Receiver وهو الجزء الذي يستخدمه الطفل، يقوم المستقبل بتعديل الإشارة الصوتية الواصلة له حسب الضبط المسبق من ناحية الترددات وعلو الصوت أو شدته ومن ثم إيصال الصوت إلى أذن الطفل .
أنواع مختلفة من أنظمة FM الفردية
وهي أجهزة مصممة للاستخدام الفردي خاصة بكل طفل على حدة وغالبا ما تكون مرتبطة بالمعين السمعي الشخصي الخاص بالطفل ومن الممكن أن تستخدم في المنزل أو في صفوف الدمج في المدارس العادية . والحديث هنا عن الأنواع التالية :
• النوع الأولي Basic : وهو عبارة عن سماعات رأس Earphone مزودة بأداة لإيصال الصوت إلى أذن الطفل .
• النوع الشخصي Personal : وهو عبارة عن قطعة صغيرة مرتبطة بالمعين السمعي الخاص بالطفل .
• على مستوى الأذن : في هذا النوع من الأجهزة يكون المستقبل بكامله خلف الأذن .
• النوع الرابع من الأجهزة يكون فيه المستقبل موضوعا داخل قاعدة تربط بالمعين السمعي خلف الأذن .
وتتوفر في الأسواق أنواع مختلفة من الأجهزة تحتوي بعضها على خيارات خاصة قد لا تتوفر في أجهزة أخرى ، وعند اختيار الجهاز يعتمد الأمر على طبيعة استخدامه ومكان هذا الاستخدام في المنزل أو الصف الدراسي في مركز تعليم المصابين بحاسة السمع أو في صفوف الدمج ويعتمد الأمر كذلك على طبيعة مشكلة السمع التي يعاني منها الطفل . وفيما يتعلق بأجهزة FM التي تتوفر في مراكز تعليم المصابين بحاسة السمع أو في صفوف الدمج التي تحتوي على عدة أطفال مصابين بحاسة السمع تتوفر خيارات كثيرة فيما يتعلق بمكونات ومزايا الأجهزة ، فلاقط الصوت بالجهاز المرسل أو الميكروفون من الممكن أن يكون واحد من الأنواع التالية :
o Omni directional وهو ميكروفون يلتقط الصوت من جميع الاتجاهات حيث يمكنه التقاط أصوات الطلاب الآخرين إضافة إلى صوت المدرس .
o الميكرفون الموجه : يلتقط الصوت من الجهة الأمامية أي من فم المتحدث فقط ، وبذلك يقل مستوى الأصوات التي يلتقطها من الجوانب المحيطة .
o الميكروفون المرتبط : وهو نوع من الميكروفونات يكون مرتبط برابط خاص على الرأس وبذلك يكون قريب جدا من فم المدرس ويتحرك بتحرك المدرس ويوفر بذلك صوت عالي دون ضجيج وحرية بالتحرك للمدرس .
o الميكرفون المرتبط بقميص المدرس من جهة وبجهاز المرسل من جهة أخرى ويوضع عادة أسفل الفم .
وفيما يتعلق بالجهاز المرسل Transmitter هناك خيارات فيما يتعلق بترددات الصوت Frequencies التي يبثها الجهاز والخياران هنا :
- بث تردد ثابت Fixed Frequency حيث يتم اختيار تردد واحد من بين 40 نطاق من الترددات .
- ترددات متنوعة Variable Frequency : وبهذا النوع يتم التحكم بالترددات بشكل يدوي .
بعض أجهزة الإرسال يمكنها استقبال الصوت من الميكروفون فقط ( صوت المدرس) والبعض منها مصمم لاستقبال الصوت من جهاز التسجيل والنوع الثالث يمكنه استقبال الأصوات من المصدرين في الوقت نفسه فعلى سبيل المثال أثناء عرض فيديو أو مشاهدة التلفاز يمكن للمدرس التعليق على شيء معين فيلتقط الطفل الصوت الصادر من الجهاز ومن المدرس .
وهناك أجهزة إرسال مزودة بلوحات تحكم ومؤشرات معينة مثل مؤشر للميكروفون يضيء بلون معين في حالة كون الميكروفون غير متصل بالجهاز ومؤشر لحالة بطارية الجهاز يشير إلى نفاذ الطاقة بلون أحمر إضافة إلى ذلك هناك زر للتحكم بعلو الصوت الصادر من الجهاز وحالة الاتصال . ويعتبر جهاز الإرسال من النوع الجيد في حالة ما إذا كان يحتوي على ميزات مثل تعدد القنوات وقدرة الجهاز على بث أصوات من أجهزة سمعية أخرى مثل جهاز التسجيل وصوت المدرس عندما يكون هناك شرح أو تعليق من قبل المدرس واحتواء الجهاز على مؤشرات حول نفاذ البطارية أو توقف البث .
وفيما يتعلق بأجهزة الاستقبال فهناك خيارات تتعلق بالترددات التي يستقبلها الجهاز مثل أن يستقبل من جهاز واحد أو قناة واحدة ( فردية ) Single Channel أو أن يستقبل من قناتين Dual Channel والبعض من الأجهزة لا يستقبل ترددات محددة أو أن يتم ضبطه لتعزيز الصوت على ترددات معينة تباعا لطبيعة مشكلة السمع التي يعاني منها الطفل . وهناك مجموعة من المؤشرات ومفاتيح التحكم تتواجد على جهاز المستقبل تمكن المستخدم من ضبط الجهاز أو تعديله مثل مؤشر لحالة استقبال إشارة FM ومؤشر لنفاذ البطارية ومن الخيارات الأخرى التي تتوفر في المستقبل هو ضبط المستقبل على استقبال إشارة FM فقط أو استقبال أصوات من البيئة أو استقبال كل من الصوتين معا وكذلك مفتاح للتحكم بعلو الصوت ، وفيما يتعلق بتوصيل الصوت من المستقبل إلى الأذن هناك خيارات وأنواع متعددة من الموصلات مثل التوصيل إلى الأذن بشكل مباشر أو التوصيل إلى أداة توضع خلف الأذن ومن ثم إلى قالب الأذن ، أو أن يتم التوصيل عبر وظيفة T- Coil في المعين السمعي وغير ذلك من الخيارات التي تعتمد على الشركة المصنعة للجهاز .
ويعتبر جهاز المستقبل جيدا في حالة كونه يستقبل أكثر من قناة ويحتوي على ميزة التحكم بنوع الإشارة الصوتية المستقبلة (Options for FM, FM + ENV, ENV) ويحتوي كذلك على مؤشر لحالة البطارية ونوع الإشارة المستقبلة .
إضافة إلى ذلك هناك خيارات أخرى في نوع البطارية المستخدمة والشاحن من حيث طول فترة الشحن والفترة الزمنية الني يعمل بها الجهاز قبل إعادة شحن البطارية وإمكانية الشحم دون الجهاز وغير ذلك من الخيارات .
نختم حديثنا بالتأكيد على أهمية إجلاس الطفل المصاب بحاسة السمع في المقاعد الأمامية بالقرب من المدرس وبعيدا عن مصدر أصوات الضجيج الداخلية والخارجية حتى مع استخدام نظام FM .
ناظم فوزي
بكالوريوس في علم الإعاقة
ماجستير في اضطرابات اللغة والكلام