الى أي مدى يمكن للتخيل ان يتجاوز الواقع؟
المقدمة:إذا كانت القدرة على التخيلخاصية إنسانية فان السؤال المطروح، ما حدود هذه القدرة ؟ هل هي مرتبطة بالواقع أمتتجاوزه ؟
طبيعةالموضوع:يعرف التخيل: بأنه قدرة الفكر علىاستحضار الصور بعد غياب الأشياء التى أحدثتها أو تركيبها تركيبا حرا، و انطلاقا منهذا التعريف نستنتج أن التخيل نوعان: 1- تمثيلي: و هو استعادة الصور كما هي بعدتجريدها من عنصر الزمان و المكان وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بالإدراك الحسي، 2– إبداعي: و هو قدرة الفكر على تجاوز الواقع و ذلك بإبداع صور جديدة بطريقة مغايرةتماما للواقع
وجودالموضوع:و يظهر هذا التجاوز في الكثير منالمجالات 1- في العلم: حيث تمكن الإنسان انطلاقا من ملاحظات أن يضع فروضا علميةيفسّر بها الظواهر و يكتشف القوانين العلمية التى حولها بعد ذلك الى اختراعات وابتكارات أضفت على وجوده بعدا حضاريا، 2- في الفن: حيث استطاع أن يعكس ذاته، و أعطىوجوده بعدا جماعيا تجلى ذلك في مختلف الفنون التى تبقى دوما مجالا خصبا لإبداعاتالإنسان، 3- في الفلسفة و السياسة: و ذلك بإنشاء مذاهب فلسفية يفسر بها مظاهرالوجود و أنظمة سياسية تنشد الخير للإنسان الذي يبقى دوما السبب في قيامها.
قيمةالموضوع:فالمخيلة تحرر الإنسان من الواقع الضيقالحافل بالمشاكل و المتاعب الى الخيال الفسيح. فلولاها لضاقت به الحياة، ولما توصلالى هذه الإبداعات المختلفة، التى يتمتع بها اليوم
الخاتمة:إذنفالتخيل نشاط تحرري ساهم الكثير في تطور حياة الإنسان و نعمة إلاهية أودعها الله فيالإنسان، كيف لا و هو خالقه و أدرى بطبيعته و متطلباته.