فلما بدأ العصر الحديث، تطلع الفلاسفة إلى إنشاء فلسفة جديدة، أقامها أصحاب الإتجاه العقلي على العقل، وأقامها
أصحاب الإتجاه التجريبي على الملاحظة والتجربة، فقد اتجهت إلى البحث في المعرفة ومصادرها وحول امكان قيام
المعرفة الصحيحة، وإن كان من الممكن أن يقال: إن الفلسفة القديمة بالوجود ونظرت إلى المعرفة من خلالها الى الوجود
واذا كانت فلسفة المحدثين قد اتجهت الى المعرفة باعتبارها شاملة للوجود.فان فلسفة المعاصرين قد ضاقت بتبديد النظر العقلي في الوجود العام ومعرفته. وحولت التفكير الى دراسة الانسان في وجوده الواقعي. واختلفت في هذا وجهات النظر بين مدارس الفكر الفلسفي المعاصر. وحسبنا ان نشير الى ان اميل برييه يقول في تارجح اتجاهات الفلسفة المعاصرة خلال نصف القرن المنصرم. ان هذه الاتجاهات تتميز بوجه عام.بالنزوع الى مقاومة الالية واحتضان النزعة الانسانية. والنفور من الاعتقاد بان الطرق المادية و تطبيقات العلوم الانسانية تتكفل بحل جميع المشاكل التي تقلق الانسان.ولكن نرى ان هذا الحكم ينطبق على بعض الفلسفات المعاصر ولا ينسحب على بعضها الاخر__(توفيق الطويل)
المطلوب.اكتب مقالا فلسفيا تعالج فيه مضمون النص