تلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو 18 ألف مطلب في إعادة التوجيه الجامعي والنقلة. وكانت قد شرعت في الإعلان عن النتائج منذ يوم الخميس 26 أوت الماضي عن طريق شبكة الانترنيت.. وفي هذا الصدد ذكر مصدر مسؤول بالوزارة أن مطالب إعادة التوجيه تتعلق فيها حالات اجتماعية وأخرى صحية وهناك أصحاب مواهب يرغبون في تصحيح مساراتهم. وذكر أنه تمت الاستجابة إلى 13 ألف مطلب وأن نسبة الرضا بلغت نحو ثمانين بالمائة.
وعن المقاييس المعتمدة لقبول مطالب إعادة التوجيه بين أنها مقاييس مضبوطة تراعي مجموع نقاط الطالب ومؤهلاته العلمية والوثائق المدعمة للملف بالنسبة للحالات الاجتماعية والصحية والحالات الخصوصية إلى جانب طاقة استيعاب المؤسسات الجامعية. وعن سؤال يتعلق بمصير الطلبة الذين لم يقع قبول مطالبهم وهم في حدود 5 آلاف طالب أجاب المصدر نفسه أن الوزارة لم تغلق الملف ومازالت تنظر في ملفاتهم قصد إيجاد أفضل الحلول لهم قبل العودة الجامعية.
وتجدر الإشارة إلى أن موعد العودة الجامعية لهذا الموسم سيكون يوم 13 سبتمبر الجاري بالنسبة لمختلف الطلبة علما وأن طلبة السنوات التحضيرية تمت دعوتهم للالتحاق بمؤسساتهم الجامعية بداية من اليوم.
وبين محدثنا أن الطلبة الذين لن يتمكنوا قبل العودة الجامعية من الحصول على إعادة توجيه جامعي، يمكنهم المشاركة في مناظرات إعادة التوجيه التي تنظمها الجامعات خلال شهر فيفري من كل سنة جامعية..
وتجدر الإشارة إلى أنه بإمكان الطالب حينها الترشح إلى أكثر من شعبة وفي حال نجاحه فإنه يتمتع بتسجيل أول في السنة الجامعية الموالية.
وبين ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن نسبة المقاعد المبرمجة في المناظرات التي تفتحها الجامعات في شهر فيفري في حدود عشرين بالمائة أي اذا كان عدد طلبة كلية الطب مثلا يناهز 400 فإن الكلية تفتح مناظرة إعادة التوجيه لقبول 80 طالبا..
وبين المصدر نفسه أنه لا يمكن قبول جميع مطالب إعادة التوجيه.. إذ يريد جل أصحابها الإلتحاق بكليات الطب والهندسة وهي شعب تتطلب مجموع نقاط مرتفع..
وأضاف :" كما لا يمكن قبول مطالب الطلبة الذين ليس لهم وثائق مدعمة تدل على موانع صحية واجتماعية أي مطالب لا يريد أصحابها الدراسة في المؤسسات الجامعية بالجهات الداخلية ويحبذون الالتحاق بكليات العاصمة والمدن الساحلية".
وفي نفس السياق عبر عدد من الطلبة وأوليائهم الذين تجمهروا أمام باب الوزارة لمقابلة المكلفين بإعادة التوجيه الجامعي عن رغباتهم في الظفر بالاختصاصات التي يتوقون لدراستها.
تأجيل الترسيم
أبدى الكثير من الطلبة استعدادهم لتأجيل الترسيم للسنة القادمة مقابل الحصول على الشعب التي يريدونها..
وذكرت سيدة كانت برفقتها ابنتها الطالبة الجديدة وبعض أفراد العائلة: " لا أريد أن تذهب ابنتي للدراسة بمدينة زغوان.. فهي مريضة وتحتاج لرعايتي.. إنني لن أوافق على ذهابها حتى وإن كلفها ذلك التضحية بسنة دراسية كاملة".
وأضافت أنها قدمت ملف إعادة التوجيه مرفقا بملف طبي يؤكد إصابة ابنتها بمرض مزمن لكن الإدارة لم تأخذه بعين الاعتبار وعوضا عن نقلتها لمدينة تونس حيث تقيم العائلة تحصلت على نقلة لمدينة زغوان.
كما عبر بعض من كانوا في قاعة الانتظار وأمام باب الوزارة عن امتعاضهم من سوء الاستقبال ومن منعهم من مقابلةالمكلفين بدراسة ملفات إعادة التوجيه.
وللإشارة فقد سجل عدد مطالب إعادة التوجيه خلال هذا الموسم ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية إذ كان في حدود 15 ألفا أي بزيادة ثلاثة آلاف مطلب..
رفض 5 آلاف مطلب اعادة توجيه
