رغم اقتراب موعد السنة الدراسية الجديدة فإن رجال التعليم والتلاميذ والأولياء، ونقابتي التعليم الثانوي والأساسي مازلوا بانتظار ما ستفضي إليه المقترحات الجديدة الخاصة بمراجعة الزمن المدرسي التي قدمتها اللجنة العليا الخاصة بهذا الموضوع للوزارة بعد 13 لقاء كانت قد قامت بها خلال السنة الفارطة. قطاع التربية والتعليم كان محل اهتمام مجلس وزاري أشرف عليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي خلال الأسبوع الفارط وأمر خلاله باتخاذ جملة من الإجراءات كان من بينها " تطوير البرامج وإثراؤها في مجال دعم الحس الوطني وترسيخ القيم الوطنية على مستوى الحياة المدرسية والزمن المدرسي".
وفي جانب آخر أفادنا السيد حفيظ حفيظ كاتب عام نقابة التعليم الأساسي أنه تم لحد الآن الإعلام بالدخول في تجربة الحصة المسترسلة وهي ستخص بعض الأقسام فحسب، وفي عدد من المعاهد،وبين أن التجربة تتمثل في أن يتولى التلاميذ الذين سيخضعون لهذه الدراسة من خلال حصة تكون خلال فترة الصباح أو بعد الظهر. وهي ستسمح أولا بالوقوف على النتائج التي ستفضي لها زمنيا وتربويا وخاصة في مجال مردودية التلاميذ، لتمثل في الأخير نموذجا بمكن تعميمه ضمن ما جاءت به مقترحات تطوير الزمن المدرسي في هذا المجال. كما بين أن الجانب الثاني الجديد الذي سيقع تطبيقه بداية من مستهل السنة الدراسية القادمة هو ما يتصل بما تم إقراره بخصوص تدريس اللغة الفرنسية بداية من السنة الثانية أساسي والإنقليزية بداية من السنة الثالثة.
وأفاد في جانب آخر أن لقاء سيجمع النقابة بوزير التربية يوم السبت القادم، وينتظر أن يقع خلاله إطلاع النقابة حول الجوانب التي سيتم إقرارها بخصوص الزمن المدرسي خلال السنة الدراسية القادمة.
وأفادت مصادر من اللجنة المكلفة بالنظر في الزمن المدرسي بوزارة التربية أن اللجنة قد عقدت خلال السنة الدراسية الماضية 13 لقاء نظرت خلالها في كافة المقترحات التي أبداها أعضاؤها في هذا الغرض، كما أنها اطلعت على ما تم اقتراحه في الغرض سواء من متفقدي التعليم الثانوي أو نقابات الثانوي والأساسي، وتولت رفع تقرير إلى وزير التربية ضمنته آراءها بخصوص جملة الجوانب المتعلقة بتطوير الزمن المدرسي والأساليب التي يمكن اعتمادها في الغرض.
ويشار إلى أن تقرير اللجنة الأخير الخاص بالزمن المدرسي ضبط جملة من الجوانب تمثل أبرزها في بالعمل على تحسين الفضاءات وظروف العمل للمدرسين والمتعلمين، واعتبار العدد الأدنى والأقصى لأيام الدراسة 5 أو 6 أيام مع تحديد الأسبوع بـ 5 أيام مع اعتماد عدد أقصى وأدني للساعات في الأسبوع بين 24 و25 و28 ساعة.
كما اتصلت مقترحات اللجنة بجعل الساعات اليومية للتعلم بين 4 و5 ساعات وضبط ذلك بحصة واحدة مسترسلة والتأكيد على تجنب الساعات الجوفاء.
كما احتوت مقترحات اللجنة على ضرورة مراجعة زمن التقييم في علاقة بزمن التعلم وجعلها في حدود 15 بالمائة من زمن التعلم، إلى جانب التقليص في عدد الاختبارات التأليفية في الأسبوعي النهائي من كل ثلاثي.
جديد الزمن المدرسي تجربة للحصة المسترسلة ببعض المعاهد
