كثيرا ما يراود أذهان المترشحين لاجتياز امتحان الباكالوريا والمهتمين بالشأن التربوي أسئلة عديدة لمعرفة كواليس الرحلة التي تقطعها أوراق الامتحان قبل أن تحط رحالها بين أيدي المترشحين... رحلة تقف وراءها إجراءات أمنية صارمة وتكتم وحرص كبيران من قبل الوزارة والهياكل المعنية لتصل هذه الأوراق بر الأمان سالمة... مفندة بذلك كل الأقاويل التي يروجها البعض عن إمكانية الاطلاع على الامتحان...
هذه الرحلة المدققة في إجراءاتها صورها السيد المنجي العكروت مدير عام الامتحانات بوزارة التربية للصباح حيث أوضح في هذا الصدد أنه بالتنسيق مع وزارة الداخلية يتم تأمين ظروف نقل طرود الامتحانات في كنف السرية والسلامة. وتبعا لذلك ستغادر الشاحنات التي تحمل طرود الاختبارات مبنى الإدارة العامة للامتحانات عشية يوم الامتحان ليلا مصحوبة بسيارات الأمن. واختيار هذا التوقيت حسب السيد منجي العكروت لم يكن وليد الصدفة وإنما نتيجة قلة الضغط التي تشهدها حركة المرور في هذا التوقيت ولتصل الاختبارات في ظروف أمنية مشددة إلى الإدارة المركزية للجهات أين تحفظ هناك وفي موعدها المحدد.
وحال وصول الاختبارات إلى مراكز حفظ الامتحان بالجهات يوضح مدير عام الامتحانات انه يقع إعلام الإدارة المركزية للامتحانات بذلك عبر تواجد احد الموظفين هناك الذي يؤمن سير هذه العملية.
ولئن تكتسي ظروف تنقل الاختبارات بحراسة مشددة ودقيقة فان «الأجواء» في مراكز حفظ الاختبارات لا تقل عنها حراسة وتشددا نظرا لدقة ضمانات السلامة التي تقتضيها هذه المرحلة سيما أن الاختبارات فيها ستوزع على مدار أسبوع.
وفي هذا السياق يوضح نفس المصدر أنه ضمانا لتامين نقل الاختبارات إلى مراكز الامتحان في كنف السرية والسلامة يتوجه رئيس مركز الامتحان الكتابي إلى مركز ايداع الامتحان مرفوقا برجل أمن لاستلام الاختبار الذي يفتح على الساعة الثامنة بحضور المترشحين المسجلين بتلك القاعة.
و لعل المتأمل في خريطة سير اختبارات الباكالوريا يلاحظ ان تفاصيلها العملية حسب السيد منجي العكروت مدققة لضمان أمن المواضيع وسلامتها.
اختبارات الباكالوريا تنقل الليلة إلى مراكز الإمتحان
