المديرة العامة للطب المدرسي والجامعي لـ «الشروق»: هذه خططنا لوقاية المؤسسات التربوية من انفلونزا الخنازير
* تونس ـ الشروق :
صرّحت السيدة منيرة قربوج المديرة العامة لإدارة الطب المدرسي والجامعي صلب وزارة الصحة العمومية لـ«الشروق» بأنه تم اعداد خطط قطاعية للوقاية من انفلونزا الخنازير بالمؤسسات التربوية والجامعية.
وذكرت ان اشكالية انفلونزا الخنازير بهذه المؤسسات كانت قيد الدرس منذ الصائفة حيث تم بعث لجنة متكونة من وزارة الصحة العمومية ووزارة التربية والتكوين ووزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الدينية ووزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين.
وانكبت اللجنة على اعداد خطة تدخل خاصة بكل هيكل من الهياكل المعنية والاتفاق على العناصر الأساسية لكل خطة والتي تتفرع الى ثلاثة محاور.
ويتعلق المحور الاول بالتوعية والتحسيس وذلك من خلال تنظيم ايام تكوينية وحصص تثقيفية وتوعوية لاستهداف مختلف الأطراف من مؤطّرين ومدرّسين وموظفين.
ويهتم المحور الثاني بالاحاطة بالحالة عند ظهورها حيث يتم اعلام الولي مع تطبيق القانون الجاري به العمل القاضي بإبعاد مثل هذه الحالات ومنعها بصفة وقتية من مزاولة الدراسة لتفادي انتشار العدوى.
وقالت: «طلبنا من المدارس في نفس السياق ان تهيئ مكانا لانتظار الحالة قبل إبعادها مع توفير الماء والصابون بالمدارس والحرص على توفير مخزون من مواد التنظيف».
وأضافت انه تم التأكيد على ضرورة عناية المؤسسات بالنظافة العامة من تجهيزات وأرضية وحيطان وغيرها للوقاية اكثر من الفيروس.
وأشارت الى انه في حال ابعاد الحالات المصابة فإن الادارة مطالبة بإعلام وزارة الصحة سواء على مستوى جهوي او مركزي.
غيابات
وأفادت السيدة منيرة ڤربوج ان ظهور حالات مصابة سوف ينجر عنه غيابات في صفوف التلاميذ والطلبة والاطار التربوي بصفة عامة، لذلك يؤكد المحور الثالث للخطة على استعداد الادارة لهذه المسألة والنظر في كيفية تحقيق استمرارية الحياة المدرسية.
وحول ما توصلت اليه الخطط القطاعية الى حد الآن للوقاية من انفلونزا الخنازير، أفادت ان وزارة التربية والتكوين أعدت خطة عمل وتنكب حاليا على اعداد البرامج التحسيسية من خلال توزيع مطويات على التلاميذ بالمدارس بالاضافة الى اعداد ومضة تحسيسية لهدف الوقاية من المرض.
وكذلك وزارة الشؤون الدينية أعدت محاور وآليات التدخل بالكتاتيب ووزارة المرأة تعد برامجها لرياض الاطفال ووزارة التعليم العالي للجامعات والمبيتات الجامعية.
وحول توفير الادوية بالمدارس والمؤسسات الجامعية وتعزيز الاطار الطبي وشبه الطبي بمحلات التمريض المتواجدة بها ذكرت السيدة ڤربوج ان الشخص المصاب عادة يتم نقله من قبل الولي حيث يلتحق بالمؤسسات الصحية للعلاج.
وتم التأكيد على اهتمام الاطار الطبي وشبه الطبي بصفة جدية اكثر مع الاستعانة بالخطوط الامامية.
وفيما يتعلق باستعمال التلاقيح بعد جلبها من الخارج أفادت انه تم وضع استراتيجية وطنية للغرض تتضمن أولويات التدخل حيث يتم منح الاطفال الصغار الذين يعانون من مرض ما، الاولوية وكذلك المصابين بالامراض المزمنة لانهم الاكثر عرضة لمخاطر الاصابة باعتبار ضعف المناعة لديهم.
وقالت : «ان أطفال المدارس لهم الاولوية بناء على خصوصية وضعهم الصحي عند ظهور اصابة».
وختمت بأن الوضع الصحي في تونس لا يدعو الى الريبة والخوف كما لا ننسى انها «ڤريب» عادية ويمكن الوقاية منها بنفس نصائح «الڤريب» العادية كما يمكن علاجها بنفس أدويته باستثناء المصابين بالامراض المزمنة الذين يحتاجون الى الرعاية الطبية.
المديرة العامة للطب المدرسي والجامعي هذه خططنا لوقاية المؤسسات التربوية
