أقدّم لكم مجموعة من قصائد الشاعر العراقي مضفّر النوّاب
رقم هاتفٍ قديم
أَمـسِ وقفْـتُ على بردةبـَرَدى بَعـدَ قـليـلٍ تـُمسـي أيـاميَفي الـشام ثلاثيـن مدى بعد قليل تمسي أيامي أوراقٌ مزقـَهاالعشـاق على الماء وراحـوا دونصـدى لم يعـد النهـرُصغير لم تعد الكـلماتصغيرة لم يعد الصمـتُحجـر أغلـقـنا رغبـات الشـباك برقـةقـلب ونسينـا الصبـحَ بدونمطر مر اثنان من العشـاقالمبـتدئـيـن وقالوا عـلبةُ نسيانفارغة لا تحمل أي خطر حـدقـت بهم وسكـت مطـر في الحـزن هناك على بردى مصطبةٌ وضبابٌ واثنان كأنهما نسخـةُ حزن منا شيء لم يتغـير في الشام عشـقـي وتمر الأيام عشـقـي ويـرن الهاتـفُ لم يتوقـف منذ ثلاثيـن يـرن لـكـن مـن كـثرة ما اسـتعمـله العشق محـا الأرقـام وأدرتُ الأرقـامَ الممسـوحةَ مـراتٍ مراتٍ رد الصمـت لقد كانوا بالأمـس هنا ما تركـوا شـيئـا يـُذكـرُ غـير الصـمت دع الأيام تـنام أمـسِ ألوف الناس على بردى رغم ألوف النسيان ظـمئـتُ أراهم أتذكر أرقـام الأمـس أدرتُ الصفرين أجاب المقسمُ جـرِّب بثلاثة أصفار حدقـتُ من الهاتـف في المقـسم في حـزن لم يـَكُ مقـسـمَ تـلـكَ الأيام وتساءل طفـلٌ مرَّ بصمتي هل بغدادُ على بردى؟ أومأتُ بقلبي وعـلى دجـلـة أيضا تـقـع الشـام
http://www.MegaShare.com/1557295
عودة الى الطفولة
مظفر النواب
تمنيتُ تطرقَ بابي تعيد وقلبك يخفق طائرة في الطفولة ضيعتها فيك معتذراً عن غيابك أو عن غيابي وتلمحُ رغم محاولتي أن أخبأ أني صنعت كثيراً من الطائرات ولكنها لم تطر مثل تلك التي في الطفولة صادرتها كمتمنيت ترجع طائرتي نفسها أو تجيء بلا أيطائرة مسرفاً في الضباب أعدلي وثارة روحي فما عدت من ورق يصل الله من نفخة ثقل الورق العذب ملَّ..تهـرأَ ما عاد تحمله الريح إلا ليسخر مني وينكس ثانية للتراب تمنيت أن تطرق الباب في رقة العاشقين وألمح طائرة الأمس في ناظريك أقبل فيك صديقي القديم ونرجع طفلين نلعبتنهي اغترابك فيّ وأنهي اغترابي