hayemfr عضو نشيط
تـآريخ إنضمــآمي : 23/07/2012 مُشـآركـآتي : 19058 السٌّمعَة : 28
| موضوع: قصائد الحب والعشق: لأحباء الجمال 8/2/2013, 08:24 | |
| الحب في الجاهلية
شاءت الأقدار، يا سيدتي، أن نلتقي في الجاهليه!!.. حيث تمتد السماوات خطوطا أفقيه والنباتات، خطوطا أفقيه.. والكتابات، الديانات، المواويل، عروض الشعر، والأنهار، والأفكار، والأشجار، والأيام، والساعات، تجري في خطوط أفقيه.. شاءت الأقدار.. أن أهواك في مجتمع الكبريت والملح.. وأن أكتب الشعر على هذي السماء المعدنيه
حيث شمس الصيف فأس حجريه والنهارات قطارات كآبه.. شاءت الأقدار أن تعرف عيناك الكتابه في صحارى ليس فيها.. نخله.. أو قمر .. أو أبجديه ... شاءت الأقدار، يا سيدتي، أن تمطري مثل السحابه فوق أرض ما بها قطرة ماء وتكوني زهرة مزروعة عند خط الاستواء.. وتكوني صورة شعريه في زمان قطعوا فيه رءوس الشعراء وتكوني امرأة نادره في بلاد طردت من أرضها كل النساء... *** أو يا سيدتي.. يا زواج الضوء والعتمة في ليل العيون الشركسيه.. يا ملايين العصافير التي تنقر الرمان.. من تنورة أندلسيه.. شاءت الأقدار أن نعشق بالسر.. وأن نتعاطى الجنس بالسر.. وأن تنجبي الأطفال بالسر.. وأن أنتمي - من أجل عينيك - لكل الحركات الباطنيه.. *** شاءت الأقدار يا سيدتي.. أن تسقطي كالمجدليه.. تحت أقدام المماليك.. وأسنان الصعاليك.. ودقات الطبول الوثنيه.. وتكوني فرسا رائعه.. فوق أرض يقتلون الحب فيها.. والخيول العربيه.. *** شاءت الأقدار أن نذبح يا سيدتي مثل آلاف الخيول العربيه.
نزار قباني
قصة خلافاتنا
برغم.. برغم خلافاتنا.. برغم جميع قراراتنا.. بأن لانعود.. برغم العداء.. برغم الجفاء.. برغم البرود.. برغم انطفاء ابتساماتنا.. برغم انقطاع خطاباتنا.. فثمة سر خفي.. يوحد مابين أقدارنا.. ويدني مواطئ أقدامنا.. ويفنيكِ فيّ..
ويصهر نار يديكِ بنار يديّ..
برغم جميع خلافاتنا.. برغم اختلاف مناخاتنا.. برغم سقوط المطر.. برغم استعادة كل الهدايا.. وكل الصور.. برغم الإناء الجميل .. الذي قلت عنه.. انكسر.. برغم رتابة ساعاتنا.. برغم الضجر.. فلازلت أؤمن أن القدر.. يصر على جمع أجزائنا.. ويرفض كل اتهاماتنا..
برغم خريف علاقاتنا.. برغم النزيف بأعماقنا.. وإصرارنا.. على وضع حد لمأساتنا.. بأي ثمن.. برغم جميع ادعاءاتنا.. بأنيَ لن.. وأنكِ لن.. فإني أشك بإمكاننا.. فنحن برغم خلافاتنا.. ضعيفان في وجه أقدارنا.. شبيهان في كل أطوارنا.. دفاترنا.. لون أوراقنا.. وشكل يدينا.. وأفكارنا.. فحتى نقوش ستاراتنا.. وحتى اختيار اسطواناتنا.. دليل عميق.. على أننا.. رفيقا مصير.. رفيقا طريق.. برغم جميع حماقاتنا..
زار قباني | |
|