hayemfr
عضو نشيط
تـآريخ إنضمــآمي : 23/07/2012 مُشـآركـآتي : 19058 السٌّمعَة : 28
 | موضوع: فولتير لايزال يستفز بعد250 سنة  8/2/2013, 07:31 | |
| فولتير لا يزال يستفز بعد 250 سنة  يبدو ان مؤلف كتاب "كانديد" لا يزال يستفز القراء. هذا ما توصل اليه عشرات الخبراء الذين اجتمعوا في اكسفورد في انكلترا لمناسبة الذكرى الـ250 لاصدار عمل فولتير المحوري، احتفاءً بحداثة القصة التي أنجزها الفيلسوف الفرنسي (1694 - 1778)، ولم يؤثر فيها مرور الزمن.
أتى الخبراء من فرنسا وانكلترا والبرازيل واوستراليا والولايات المتحدة، ويتناولون منذ الاربعاء الطابع الراهن للكتاب الصادر في جنيف عام 1759.
اجتمعوا في "الدار الفرنسية" في أكسفورد، التي تعتبر مختبر البحث الفرنسي، وتناوبوا على إلقاء الكلمات، في معظم الاحيان بالفرنسية، متحدثين من خلال نحو اربعين محاضرة في محاور عدة من بينها "كانديد والهولنديين" و"كانديد في ايطاليا" و"كانديد عند البطريق".
وتستتر خلف هذه العناوين الغامضة احياناً، تأكيدات ان هذه الرواية الفلسفية لا تزال مواكبة لظروف الزمن الحاضر على رغم بلوغها 250 سنة. وقال نيكولاس كرونك، مدير مركز البحث "فولتير فاونديشن" في جامعة اكسفورد، المساهم في تنظيم الحدث: "انه نص حديث لانه يمثل عالماً من الحروب والكوارث".
كُتبت رواية "كانديد" بعيد الزلزال الذي ضرب لشبونة عام 1755 وأودى بحياة عشرات الآلاف في عز حرب السنوات السبع. ولفت استاذ الادب الفرنسي في "ترينيتي كوليدج" في اكسفورد الى ان "العالم الذي تصفه رواية "كانديد" "يشبه كثيرا العالم الراهن، عالم ما بعد 11 ايلول".
ووافق ادوار لانجيل من جامعة سان فرنسوا كزافييه في انتيغونيش في نوفا سكوتيا (كندا) على هذه المقاربة قائلاً "تستوقف رواية "كانديد" القارىء الحديث". وتحظى الرواية "بشعبية واسعة في القارة الاميركية ولها اصداء اينما كان".
وقالت ناتالي فيران الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي والتي تعمل في "الدار الفرنسية" بأكسفورد ان "كانديد": "تصلح تماماً في مجال الاسقاطات"، ذلك انها تتماهى بين قصتها وما يجري في ايطاليا في مرحلة ما بعد الفاشية، وما جرى في ليزيو بفرنسا على اثر قصف الحلفاء للمدينة وتدميرها تماماً، فضلاً عن شبهها بعالم ما بعد الكارثة النووية في هيروشيما.
واعتبر نيكولاس كرونك ان "فكاهتها القارصة حديثة تماماً"، "ولا يزال المؤلف يستفز الناس، كما عند صدوره عام 1759".
وفي تلك السنة صدر ما يزيد على 17 طبعة من الكتاب في اوروبا، وشكّل انذاك وسيلة للتشبث بمُثُل عصر التنوير بعدما فرضت الرقابة على موسوعة ديدرو والامبير.
ولمناسبة الذكرى الـ250 للاصدار الاول، يعرض "تايلور انستيتوت" في اكسفورد كل هذه الطبعات، وهو كان اول مركز يجمعها في العالم بفضل سخاء احد الواهبين. وقال كرونك ان سبب انتقاء هذا المكان تحديدا "هو أن العمل حقق نجاحاً باهراً في انكلترا". وأعرب عن رغبته تحقيق مشروع آخر لا سابق له في العالم ايضاً وهو نشر أعمال فولتير الكاملة. وقد صدر منها الى الان 140 مجلداً يتوزع كل واحد في 500 صفحة، تطلّب انجازها عشر سنوات، ولم يعد ينقص بحسب برونك "سوى ستين مجلداً".
(و ص ف)
| |
|
rss
عضو نشيط
تـآريخ إنضمــآمي : 20/07/2011 مُشـآركـآتي : 555 السٌّمعَة : 0
| |
